اعترافات صادمة من قاتلة رضيعتها ……. جوزي مش عاوز خلفة بنات

هزمها الشيطان واستطاع أن يجعل منها مجرمة مع سبق الإصرار، ولم تكن جريمتها في حق شخص بينها وبينه ثأر، بل كانت في حق طفلتها الرضيعة التي لم تتجاوز 14 يوما من عمرها، ورزقها الله بها لتكون قرة عينها، إلا أنها رفضت الهدية السماوية وردتها بطريقة بشعة.

 

انتزعت «سارة»، السيدة الثلاثينية، المقيمة بمركز أبو المطامير في البحيرة، مشاعر الأمومة من صدرها، وغضت بصرها عن وصايا السماء في حق الأبناء، وكان مبررها إرضاء زوجها الذي كان يحلم بـ«الولد»، واستمعت له على حساب روح بريئة كل ذنبها هي أن ولدت من رحمها.

 

بلاغ بوفاة طفلة بشبهة جنائية

كانت بداية الواقعة حينما تلقى المستشار أحمد عتمان، رئيس نيابة أبو المطامير، بلاغًا من مفتش الصحة بإدارة أبو المطامير الصحية، أفاد خلاله اشتباهه في حالة وفاة طفلة حديثة الولادة بإحدى قرى المركز.

 

وأشار مفتش الصحة، إلى أن دفن الطفلة جرى منذ 4 أيام بقرية زاوية سالم، التابعة لمركز أبو المطامير، باستخراج الجثة وتوقيع الكشف الطبي عليها مرة أخرى.

 

قرار باستخراج جثة الطفلة للكشف عليها

عقب بلاغ مفتش الصحة، واقتناع النيابة بما جاء به، أمر المستشار عبدالحق بصيلة، رئيس النيابة الكلية لنيابات وسط دمنهور، باستخراج جثة الطفلة المجني عليها وتشريحها واستبيان أسباب الوفاة، كما وجه بالتحري حول الواقعة من قبل فريق البحث الجنائي.

 

ووجه اللواء محمد والي، مدير أمن البحيرة، بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث، وتوصلت تحريات المباحث برئاسة المقدم محمود هندي، رئيس مباحث مركز أبو المطامير، إلى وجود شبهة جنائية في وفاة الطفلة المجني عليها.

 

وانتهت التحريات إلى أن والدتها وتدعى «سارة. إ. ع»، تخلصت منها بوضعها حية في خزان المياه بالمنزل، وادعت وفاتها طبيعيا، وهو ما كشفه مفتش الصحة.

 

اعترافات الزوجة المتهمة

بدموع الندم المنهمرة من عينيها، اعترفت «سارة» أمام ضباط المباحث بارتكابها الجريمة، وبررت ذلك لعدم رغبة زوجها في «خلفة البنات»، وأنه غضب منها عقب ولادتها أنثى، ما دفعها لارتكاب جريمتها البشعة، وإقدامها على إغراق طفلتها الرضيعة بخزان المياه.

 

وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وباشرت النيابة العامة بمركز أبو المطامير التحقيقات في الواقعة، في الوقت الذي طالب فيه أهالي محافظة البحيرة، توقيع أقصى العقوبة على المتهمة.