لماذا يعتري القلق أسرة امرأة بريطانية ماتت في قطر؟

تشعر عائلة خبيرة تجميل بريطانية، ماتت في حادث مروري في قطر، بـ”مخاوف جمة” بشأن المعلومات التي قدمتها السلطات في ذلك البلد، وفق ما جرى الاستماع إليه أثناء تحقيق.

 

وتوفيت رافاييل تساكانيكا (21 عاماً)، وهي من كامبريدج، في حادث ارتطام بين سيارتين بالقرب من الدوحة في 30 مارس/ آذار 2019.

 

وأدين مبارك الهاجري، الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 46 سنة، بالتسبب في وفاتها.

وكانت تساكانيكا على متن سيارة تويوتا لاند كروزر “انقلبت مرات عدة”، ما أدى إلى “الإطاحة” بها وصديقتها، البالغة من العمر 20 عاماً، خارج السيارة.

أدين الهاجري بالتسبب في إصابة صديقة تساكانيكا بجروح خطيرة، إذ كان يقود سيارته بطريقة تعرض الأرواح للخطر. وأدين أيضاً بالفرار من مكان الحادث وبتجاوز الحد الأقصى للسرعة.

 

وبعد وقت قصير من الحادث رُصد الهاجري وهو يقود بسرعة 192 كم/ ساعة.

 

وفي مقر بلدية بيتربورو، جرى الاستماع إلى مراجعة مُمهدة لتحقيق في وفاة تساكانيكا، التي كانت ملقبة باسم “رافي”.

 

وقال المحامي جون غوس إن الأسرة لديها “تحفظات جمة بشأن حجم ونوعية” المواد التي كشفت عنها السلطات القطرية.

 

وقال إن الأسرة أرادت إجراء تحقيق كامل “وأن نتحرك نحو ذلك بأفضل ما نستطيع بناءً على المعلومات المتوفرة لدينا”.

 

وقال سايمون ميلبورن، مسؤول الطب الجنائي في منطقة كامبريدجشير، إنه سيطلب من محقق جنائي متخصص في حوادث التصادم مراجعة الأدلة. وسيتم تحديد موعد للتحقيق.

وقال راد سيجر، المستشار والمتحدث باسم عائلة تساكانيكا، للقائمين على التحقيق: “تعرف الأسرة أنه لا يوجد شيء يمكنهم القيام به لإعادتها إلى الحياة، لكن لديهم الحق في معرفة كيف ماتت رافي، وهذا هو الغرض الرئيسي من التحقيق”.

 

وأضاف “السلطات القطرية تجاهلت حتى الآن جميع المناشدات وفشلت في الإفصاح الكامل سواء للأسرة أو للطبيب الشرعي”.

 

وقال “إنهم [الأسرة] ما زالوا يجهلون ما حدث لها”.

 

وتابع المحامي بالقول إن رواية الأحداث التي سردها القطريون “لا تصمد أمام التدقيق”، وأنه جرى التستر على موت تساكانيكا قبيل بطولة كأس العالم لكرة القدم المرتقبة في قطر.

 

وأضاف “تريد عائلة رافي التأكد من أن ما حدث لهم لن يحدث مرة أخرى أبداً، وهم يأملون أن تنجح قضيتهم في تحذير أي شخص يخطط لزيارة قطر من المخاطر على طرقهم وحقيقة أنه من غير المرجح أن يحصلوا على العدالة في حالة حدوث الأسوأ لهم”.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى