تفاصيل العثور على جثة رضيع أمام مستشفى… «أمه حملت سِفاحا من خالها»

قالوا قديما إن «الخال والد»، ولكن اليوم وفي مشهد صادم مخيب للآمال تبدلت فيه الأدوار، وبدلا من أن يكون لها الحصن والسند الحامي كان هو على النقيض الذئب الذي نهشها وهتك عرضها، لتقتاده شهواته ويسيطر عليه شيطانه ليضع ابنة شقيقته البالغة 19 عاماً في موقف عصيب.

 

قتل فيها البراءة في سن صغيرة ولم يفكر للحظة واحدة في مصير تلك الفتاة، ولكن أراد إمتاع جسده للحظات معدودة دمَّرت حياة هذه الطفلة وأسرتها، لتقع في موقف لا تحسد عليه بين حيرة إبلاغ أسرتها بما حدث لها من اعتداء جنسي من قبل خالها وخوفها من الفضيحة أو رد فعل أسرتها من التطاول عليها بالضرب فهي فتاة لا تدري حسن التصرف في مثل هذه المواقف.

 

تسببت دناءة وخسة شقيق والدتها في إثارة الذعر في قلب تلك الفتاة المسكينة، بل وجعلها تحمل جنينا سفاحا على يد أقرب الأقربين، والذي تبين من التحريات فيما بعد أنه يعمل نقاشا، وعمره 27 عاما، مقيم بمركز السنطة بمحافظة الغربية، الذي استغل تردده على زيارة شقيقته الثانية وتواجد الطفلة بمفردها داخل منزل خالتها بالعمرانية في محافظة الجيزة لاغتصابها وقتل البراءة بداخلها.

 

حمل الفتاة نتيجة علاقة سفاح مع خالها

بمرور أيام على الاعتداء شعرت الفتاة بحدوث تغيرات بجسدها، قررت اللجوء إلى خالتها، 34 عاما، تعمل صيدلانية، لتخبرها بما بدر من اعتداء جنسي من قبل شقيق والدتها لتتيقن الخالة وقتها أن الفتاة قد حملت سفاحا من شقيقها، وظلت لساعات تحاول إيجاد الحل للخروج من هذا المأزق الذي لا مصير له سوى الفضيحة، بل وإلى التهلكة إذا علم أحد بهذا الأمر، فلم ترَ الخالة إلا أن تقترح على ابنة شقيقتها الإقامة لديها داخل شقتها بمنطقة العمرانية حتى إنهاء تلك الجريمة دون افتضاح أمرهما، ولتتستر على فعلة شقيقها لتجنبه العقوبة الجنائية.

 

ظلت الفتاة طوال فترة حملها حتى موعد الولادة رفقة خالتها وتحت رعايتها، لتتم عملية الولادة دون أن يشعر أحد من الجيران أو أسرة الفتاة، ليقررا التخلص من المولود الذي دفع ثمن دناءة وخسة شخص قادته دقائق شهوانية وقرر أن يجني على مصيره ووالدته.

 

 

خالة الفتاة تقرر التخلص من الطفل

قامت الخالة التي انعدمت من قلبها الرحمة وقررت إهدار حق تلك الطفلة المسكينة مستغلة عدم قدرتها على التصرف، مبررة تصرفها بأنها تحاول حمايتها من الفضيحة وأن تفعل الأمر برمته من أجل مساعدتها، لتحمل الطفل وتضعه داخل ملاءة مدممة ثم وضعته في أحد أكياس القمامة الكبيرة أزرق اللون، وانتظرت حتى قل وقع سير الأقدام هدوء، وتركته على درجات سلم أحد المستشفيات في منطقة بولاق الدكرور، ظنا منها أنه سيلتقطه أحد المارة، لتعود إلى منزلها معتقدة أنها بذلك قد اختفت معالم الجريمة، لكن سرعان ما كشفت التحريات عن فعلة الخالة ونجلة شقيقتها، وجرى ضبطهما.

 

 

 

البلاغ

ورد إخطار إلى غرفة عمليات شرطة النجدة بالجيزة، يفيد بالعثور على طفل حديث الولادة أمام سلم أحد المستشفيات لتنتقل القوات على الفور محل البلاغ، وإيداع الطفل إحدى دور الرعاية، وتبدأ رحلة البحث لكشف ملابسات الواقعة، وبعمل التحريات وتفريغ الكاميرات، والاستعانة بالتقنيات الحديثة.

 

تحديد هوية المتهمين

استطاعت أجهزة الأمن تحديد هوية والدة الطفل وخالتها مرتكبي الواقعة اللتين أدلتا خلال التحقيقات، أن وراء ارتكاب الواقعة نقاشا، 27 عاما، من محافظة الغربية، وشقيقته صيدلانية 34 عاما، مقيمة بمنطقة العمرانية بالجيزة، وابنة شقيقتهما طالبة 19 عاما، مقيمة بمركز السنطة بمحافظة الغربية، أمكن ضبطهم، وتبين أن المتهم عاشر ابنة شقيقته، بمنزل خالتها أثناء زيارته لها، وعقب حملها، أقامت مع خالتها التي قررت التخلص من المولود بهذه الطريقة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمتابعة سير التحقيقات.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى