مجازر إسرائيلية جديدة في غزة مع تصعيد الغارات وتوسيع الهجوم البري

شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء غارات عنيفة على قطاع غزة، تركزت على مدينة غزة ومناطق جنوبي القطاع، وأسفرت عن تدمير واسع للمنازل وسقوط عشرات الشهداء والجرحى. كما استهدفت الطائرات نازحين في منطقة المواصي بخان يونس، رغم ادعاء الاحتلال أنها منطقة “آمنة”، ما عمّق من حجم الكارثة الإنسانية.
وفي مدينة غزة، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون جراء قصف شقة سكنية في برج “الظافر 5” بحي تل الهوى، فيما أدى قصف آخر إلى استشهاد أم وطفلها في عمارة “حبيب” بمخيم الشاطئ. وترافقت الغارات مع قصف مدفعي عنيف وتفجير مدرعات مفخخة في المباني السكنية بالأحياء الشمالية، ضمن سياسة ممنهجة لتدمير البنية السكنية وتهجير السكان.
وامتد العدوان إلى وسط القطاع، حيث قصفت طائرات الاحتلال برجا سكنيا في مخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد رجل وزوجته وابنته، بحسب مصادر طبية في مستشفى العودة. وفي جنوب القطاع، استُهدف نازحون في مزرعة الصحابة بمنطقة مواصي خان يونس، ما خلف شهداء وجرحى بين المدنيين الذين فروا من بيوتهم طلبا للأمان.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم دامٍ شهد استشهاد 106 فلسطينيين، منهم 91 في مدينة غزة، وفق إحصاءات المستشفيات. وفي ظل إعلان رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير عن “تعميق العملية العسكرية” في إطار خطة “عربات جدعون 2″، تواصل إسرائيل حرب الإبادة المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أوقعت أكثر من 65 ألف شهيد و165 ألف مصاب، بينهم مئات قضوا جوعا بسبب الحصار الخانق، في تحدٍ صارخ للقرارات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية.