مصر تشتعل بسبب سحور شعبي بـ (1000) جنيه في “بلكونة” بسمة وهبة..و”البيض المدحرج” يغضبهم

غضب عارم أصاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد نشر صورة لفاتورة (سحور) في أحد المطاعم السياحية في مصر يحمل اسم (البلكونة)، بتكلفة (925) جنيهاً مصرياً، ما يعادل (54 دولاراً أمريكياً)، وهو مبلغ لا يتناسب مع المستوى الاقتصادي للمواطنين في مصر، ويظهر الفروقات الطبقية بين المواطنين.

المستهجن، أن السحور يتكون من أصناف شعبية من (البيض والفول والطعمية)، وكانت زجاجة الماء الصغيرة بـ (26) جنيهاً، والخبز بـ (56) جنيهاً، والفول بالزيت بـ (105) جنيهات، وبطاطا بـ (70) جنيهاً، وجبنة بالطماطم والخيار بـ (105) جنيهات، بيض مسلوق بـ (25) جنيهاً، وبيض مسلوق مدحرج بـ (50) جنيهاً، وزبادي بـ (35) جنيهاً، عسل أبيض (75) جنيهاً، جبنة بالطماطم (35) جنيهاً، بيض مدحرج (35) جنيهاً، شاي بلكونة (95) جنيهاً.

قال رواد مواقع التواصل: إن المطعم يعود للمذيعة بسمة وهبة، وزوجها ضابط أمن الدولة السابق علاء عابد، الذي يترأس حالياً لجنة حقوق الإنسان في البرلمان المصري.

رصدت “دنيا الوطن” جانباً من التعليقات الساخرة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي بمصر، حول فاتورة السحور التي لا تتناسب مع دخل الفرد في مصر.

وعقّب موقع (فبراير الأسود) ساخراً: لما سحور برة بـ 900 جنيه وشوية وفى مكان اسمه البلكونة، وعمل فيك كده أومال لو أكلك فى الصالون جوه حيعمل فيك إيه!

وأضاف: “جبنة بالطماطم بـ 105 جنيه.. وبعدين إيه البيض المدحرج ده؟ أنا أعرفه يا مقلى أو مسلوق.. حد يعرفني يا جماعة وتاخدوا الثواب”.

وقال (‏‎Rehab Elsawy‎‏): سحور بـ 925 جنيه وإيه البيض المدحرج ده وشاي البلكونه؟! شعب يموت في الفشخرة لو سحر كام أسرة من المش لاقين ثوابه عند ربنا أحسن.

رداً على سخرية ( مواقع التواصل الإجتماعي)، قال هشام وهبة، عضو منتدب بإحدى شركات المطاعم السياحية، التي تدير مطعماً، أصدر فاتورة سحور لأربعة أفراد قيمتها (926) جنيهاً، وأثارت ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأيام الماضية، إن المطعم خاضع للإشراف السياحي، ومصنف سياحياً أربعة نجوم، وأسعاره معتمدة من قبل وزارة السياحة.

وأضاف وهبة، في بيان اليوم، رداً على ما أثير خلال الساعات الماضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حول الفاتورة المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن “هذا السلوك لا يخرج عن زبائن ورواد المطعم، الذين يقصدونه سواء من داخل مصر أو خارجها”.

ونوه إلى أن هناك فوارق كبيرة بين المطاعم، سواء فى إشرافها وتبعيتها، ودرجات نجوميتها، ونوعية الأطعمة والخدمات المقدمة لروادها وجودتها، كما أن جميع الأطعمة والأغذية والمشروبات المقدمة لرواد مطعمهم صحية وآمنة و”من خير الطبيعة”، مؤكداً حرص المطعم على تقديم الخدمة في “أحلى صورة وأحسن مذاق”، مستعينين في سبيل ذلك بـ”أشهر وأفضل الشيفات المهرة المصريين والأجانب”.

أشار إلى أن ما تم تداوله عبر “الريسيت” الخاص بقيمة المأكولات والخدمة جانبه كثيراً من الحقيقة، وأنهم “كمنشأة سياحية ليس دورهم تبرير الأسعار المقدمة للزبائن، بقدر ما يهمهم فى المقام الأول توضيح الحقيقة للعامة، وأن ما تم إدراجه في الفاتورة الإجمالية تضمن 95 جنيهاً قيمة مقابل شاي، فى حين أن الشاى يقدم للجميع في براد يسع لنحو 4 أكواب شاي، ومعه طبق به مجموعة من الحلويات الشرقية، وهو يكفي لاحتساء وتناول أربعة أشخاص للشاي أو للحلويات، وليس كوباً واحداً كما ادعى صاحب الحساب”.

واستنكر البيان سخرية البعض من “البيض المدحرج”: “ربما لا يعلم البعض أن هذا ما كان يفعله أهالينا زمان من سلق البيض البلدي، وقليه في الزبد البلدي الطبيعي، ناهيك عن أن نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي، تناسوا أيضاً أن الفاتورة الإجمالية تضم 14% تمثل قيمة الضريبة المضافة، وهي حق أصيل للدولة”.

واختتم وهبة البيان: “حريصون على الحفاظ على مستوى اسم مطعمنا، الذي ارتبط به العديد من الرواد الذين أصبحوا جزءاً من هذا الكيان، ونفتخر بهم، كما نعلم أيضاً أن هذا المكان أصبح جزءاً عزيزاً ومهماً في حياتهم، وملتقى لجميع شرائح المجتمع المصري”، مؤكدَاً أنه لن يتنازل عن تقديم مستويات خدمة أقل من المقدمة حالياً.

وأشار إلى أن ما يشغله حالياً، هو الحفاظ على الكيان من أي هجوم غير مبرر أو إساءة متعمدة، ومواجهة حرب تكسير عظام ضد المطعم، مختتماً بيانه: “نشكر كل من ساهم في عمل دعاية لمطعمنا دون قصد”.

وقال (أحمد عبد الفتاح): الرد بتاع إدارة مطعم البلكونة على فاتورة أسعارهم الخزعبلية فيه تأكيد واضح على البعد الطبقي للمسألة، وإنه زبائنهم لا يمكن يعملوا كده (يصوروا الفاتورة ويسخروا من الأسعار دي) لأن زبائنهم بيدفعوا الأرقام دي عادي لأنه مش زيكم يا فقرا يا معفنين، أعتقد أنه التأكيد على البعد الطبقي ده كان مقصود، ومهم للمطعم عشان يحافظ على ثقة النوعية دي من الزباين تحديدًا اللي ممكن تدفع الأرقام دي في حاجات عادية وبسيطة، ممكن تحصل عليها في أماكن تانية بنفس الجودة وأفضل وبأسعار أقل بكتير جدًا.

وأضاف: في بعد “تربوي” في الموضوع للسخرية، والبعد ده هو اللي بيكرس التعالي الطبقي اللي بتشعر بيه أعلى الطبقة الوسطى والطبقة العليا تجاه الطبقات الدنيا من الناس (60% من المصريين أصبحوا أسفل خط الفقر بحسب آخر تقرير للبنك الدولي)، وهو جزء من التحول العارم اللي بتعيشه مصر حاليًا كواحدة من أسوء دول العالم في مسألة توزيع الثروة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى