يسرا ابو عنيز تكتب :نشامى الوطن

يسرا ابوعنيز – أعاد موقف بالأمس الى ذهني،الكثير من المواقف التي جمعت نشامى الوطن من رجال الأمن العام، والدفاع المدني،وقوات الدرك، والجيش العربي بالمواطنين،وطريقة تعاملهم معهم، والانسجام بين الجهتين اكثر من اي وقت مضى، كل واحد منهم في موقعه.

ففي يوم امس، واثناء تجول دوريات الأمن العام، وقوات الدرك، والجيش العربي، في احياء المنطقة التي اسكنها، وعند مشاهدتهم، وكعادتها ابنتي الصغيرة بيلسان، حاولت الإختباء خوفا من صوت صافرات الإنذار، ولكن بعد رأتهم يلقون الصحية،ويلوحون بأيديهم، بادلتهم الصغيرة الأمر بكل فرح، ودون خوف هذه المرة.

الغريب في الأمر أن ابنتي الصغيرة، وفي ساعات المساء طلبت منا الإتصال برجال الشرطة، والدرك، والجيش ممن رأتهم، لدعوتهم لتناول الطعام وشرب القهوة، والشاي، لإعتقادها بأننا نملك أرقام هواتفهم، وبادرتنا بكل عفوية قائلة بأن رقم هاتفهم معها، فما كان منا إلا أن نصمت مبتسمين.

ومثل بيلسان أطفال في محافظة اربد،وبقية مناطق المملكة، قام أفراد الجيش الأردني، والأمن العام، وقوات الدرك، برش الورود عليهم، قبل أن يبادر هؤلاء الأطفال بواجبهم تجاههم، كما قاموا بوضع الكمامات على أنوف أطفال كانوا يصطفون لتحيتهم اثناء احد المواكب في محافظة اربد.

وهنا فإن المقصود ليس الإستعراض، وإنما الحديث عن علاقة رجل الامن العام، وكافة الأجهزة الأمنية، مع المواطن، والتي أصبحت فوق الممتازة، ومبنية على الحب والاحترام والخوف على مصلحة الوطن، والمواطن، واصبح الهدف واحد، بعد أن كانت العلاقة يشوبها التوتر أحياناً في بعض الأحيان.

[ كما أن الظروف التي نمر بها، ونعيشها وسهر هؤلاء الأشخاص من أصحاب العيون الساهرة من كافة الأجهزة الأمنية، والجيش العربي،وخاصة في هذا الظرف الإستثنائي، بعد انتشار فايروس الكورونا، ساهمت بشكل كبير في تطوير هذه العلاقة، بل وتقويتها بشكل كبير.

ونشامى الوطن، ومنذ بداية الأزمة التي يمر بها الاردن الغالي ،كجزء من دول العالم، والمتمثلة بفيروس الكورونا، لم يألوا جهدا للقيام بواجبهم تجاه الوطن، والمواطن، والوقوف الى جانب اخوانهم ومساعدتهم، واثبات انهم دائما جنود الوطن، في كافة الميادين، وليس في المجال العسكري فحسب.

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى