اخر ما قاله المرحوم الممرض صقر الزغول قبل وفاته اثناء دوامه وزميلته تروي اخر لحظات مر بها في العمل

انتقل الى رحمته تعالى الممرض الاردني صقر الزغول  اثناء قيامه بعمله في المستشفى ،  في الشفت المسائي  ، وقد روت زميلته في الشفت اخر  لحظات مر بها حيث قالت :

امس بحدود الساعة اربعة ونص الفجر تشاركنا انا وزميلي في الشفت المسائي صقر الزغول يلي تقريبًا عمره ٢٦ سنة حديث طويل بعض الشيء ل نخفف عن انفسنا الروتين الممل لشفت السي المعتاد وكان عن الفلسفة والشعر
ف حكالي بالحرف فرح انا من ٢٠١٣ وانا انسان حزين مش رح اقدر اعبر اكثر لكن انا انسان حزين – اعتدت ع الاشتياق والفقد لكن هذا الشعور كل ماله بيكبر بداخلي وبيصغر على ملامح وجهي –
رديت عليه بكل اختصار وبساطة “يا ابني الحياة فانية حاول تجاوز كل شيء, في مكان احسن النا كلنا لو غيّرنا نظرتنا للمفاهيم يلي بحياتنا ”
ف حكالي ” احنا بنخدع انفسنا بالحياة كل يوم بس انا دايمًا عيوني لفوق بكل الاحوال”
ليقرر زميلنا الاخر يرد بكل رحابة ليغيّر السوداوية يلي عبت المكان “رد على فرح يا زلمة ، فرح سستر قد الدنيا ”
وبعد هيك قرر زغول ينسحب ويدخل ع الغرفة جوا وحكالنا “انا داخل اعبر عن مشاعري جوا ”
بنفس الوقت يلي دخل فيه طلعت مرافقة مريضة يلي مستلمها زغول وبلشت تشكي من تباطؤ زغول بالادوية وانه مرت نص ساعة ولسا زغول ما رجع يعطي الادوية.
فحكيتلها كله ولا زعلك يا ستي انا جاية اعطي الادوية عن زغول ، ما كنا نعرف انه باللحظة يلي كنت بدافع فيها عن زغول انه زغول قاعد بنازع انفاسه الاخيرة بالغرفة بلا ما حدا يعرف
الحياة سخيفة يا الله شو سخيفة وهاي انا من الساعة ٧:٢٠ قاعدة على طرف الشارع ، هاربة من المستشفى بعد ما شفت زميلي مرمي ع الارض وبعد (سي بي ار) ل٤٠ دقيقة وعشرات الامبولات من الاتروبين والليڤوفيد.
انعى وفاة زميلي صقر الزغول في قسم الICUعن عمر يناهز ال٢٦ عام و٨ اعوام من الحزن.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى