مراهقة تتهم 400 رجلا باغتصابها…. “أكثر حادثة مأساوية في تاريخ البلاد”

اعتقلت الشرطة الهندية ما لا يقل عن 7 رجال، عقب أن زعمت مراهقة تبلغ من العمر 16 عاما تعرضها للاغتصاب من قبل مئات الأشخاص، وفقا لما ذكرت شبكة “سي إن إن” الإخبارية.

وأوضح بيان صادر عن لجنة رعاية الطفل الهندية أن نحو 400 رجل قد اعتادوا اغتصاب تلك الفتاة المشردة التي تقطن في منطقة، بيد، بولاية، بولاية ماهاراشترا.

وقالت رئيس اللجنة، أبهاي فيتالراو فانايف، إن هناك عنصري شرطة متورطين في قضية الاغتصاب، مشيرة إلى أن الفتاة كانت تتسول بعض المال في إحدى محطات الحافلات حيث التقت هناك ثلاثة رجال أجبروها على ممارسة البغاء.

ولفتت فانايف إلى صعوبة التعرف على عدد رجال الدقيق الذين اغتصبوا تلك الفتاة القاصر، بيد أن الشرطة استطاعت اكتشاف هوية 25 رجلا من أولئك الجناة، ليجري اعتقال 7 منهم.

وسبق أن حاولت الفتاة تقديم شكوى ضد رجل اتهمته بضربها، لم تأخذ الشرطة قضيتها على محمل الجد، علما أن شبكة “سي إن إن” حاولت الحصول على تفسير من بعض المسؤولين في منطقة، دون أن تنجح في ذلك.

وبعد أن نجحت الفتاة في إثبات تعرضها للاغتصاب المتكرر، قالت الشرطة في بيان إن تلك المراهقة كانت قد تزوجت في سن الثالثة عشرة، من رجل يبلغ من العمر 33 عاما اعتاد أن يعتدي عليها جنسيا، فيما كشفت تفاصيل التحقيقات أن والد الضحية قد شارك في اغتصابها، مما دفعها إلى الهرب من المنزل والنوم في محطة الحافلات.

واعتبرت الناشطة في مجال حقوق المرأة، يوجيتا بهايان، إن قصة الطفلة التي لم يكشف عنها هوية تعد “أكثر قضية اغتصاب مأساوية في تاريخ البلاد”.

وقالت إن تلك الفتاة المراهقة كانت تعاني الأمرين كل يوم من خلال تعذيبها واغتصابها، وأن الشرطة تقاعست عن حمايتها في الوقت المناسبة، مضيفة: يجب اتخاذ كافة الإجراءات الصارمة بحق كل الجناة”.

ووفقًا لمكتب سجلات الجريمة الوطني في الهند، فقد جرى الإبلاغ عن أكثر من 28 ألف حالة اغتصاب في العام 2020، بمعدل قضية اعتداء كل 18 دقيقة تقريبًا، بيد أن بعض الخبراء يعتقدون أن الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بكثير، إذ لا يتم الإبلاغ عن الكثير من القضايا بسبب الخوف من الفضيحة أو الانتقام.

وفي العام 2012، ارتفع عدد حالات الاغتصاب المبلغ عنها في السنوات التي أعقبت الاغتصاب الجماعي الوحشي وقتل طالبة في العاصمة الهندية نيودلهي، ويرد بعض النشطاء الحقوقيين السبب في ذلك إلى زيادة الوعي لدى الناس بخطورة هذا الأمر.

وقد عمدت السلطات الهندية المختصة إلى إدخال إصلاحات قانونية وعقوبات أكثر صرامة على الاغتصاب في أعقاب تلك الواقعة، بحيث أصبح انعقاد المحاكم أكثر سرعة للنظر في تلك القضايا، وتعديل تعريف الاغتصاب ليشمل الإيلاج في الشرج والفم.

ومع ذلك، لا تزال قضايا الاغتصاب البارزة تتصدر عناوين الصحف، ففي سبتمبر من هذا العام، ألقت الشرطة، في ولاية ماهاراشترا، القبض على 33 رجلاً شاركوا في الاعتداء على طفلة تبلغ من العمر 15 عامًا.

وفي قضية أخرى وقعت في نفس الشهر، توفيت امرأة بعد أن جرى اغتصابها والاعتداء بقضيب حديدي في مدينة مومباي.

وفي أغسطس الماضي، تعرضت فتاة تبلغ من العمر 9 سنوات للاغتصاب الجماعي والقتل في العاصمة دلهي.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى