إحدى المعلمات الناجيات روي تفاصيل ما حدث معهم خلال الرحلة
كشفت المُدرسة مجد الشراري، إحدى الناجيات من فاجعة البحر الميت عن تفاصيل ما حدث معهم خلال الرحلة.
واضافت انه بعد 4 ساعات من الرحلة بدأ الجو بالتغير والأمطار بالهطول الامر الذي استدعى ايقاف الرحلة والعودة الى عمّان، مشيرة الى ان دليل الشركة ابلغهم بذلك.
وتابعت إنها كانت ضمن الفوج الأول الذي تحرك للعودة وبسبب المنحدرات وسرعة السير اضاع الفوج بعضه البعض، ولذلك طلب الدليل التوقف حتى يصل الجميع، الا انه لم يكمل كلامه حتى كان السيل الجرف قادم.
وبينت ان منسوب المياه والطين ارتفعا، وحاولوا الابتعاد عنه، الا ان بعض الطلبة كانوا يسيروا في النهر فسحبهم السيل، مشيرة الى كل 30 ثانية كانت ترتفع المياه نصف متر بحسب تخمينها.
واوضحت المعلمة ان سرعة السيل كانت واضحة، وكان معها 13 طالب وطفلتها وعمرها 8 سنوات حيث كانت اصغر طفلة بالرحلة.
وقالت الشراري إن الفريق تمكن من الوصول الى منطقة جبلية مرتفعة الا ان الصخور كانت تختفي مع ارتفاع منسوب المياه وبقيوا على هذا الحال بين ساعتين ونصف الى 3 ساعات حتى بدا السيل يتوقف ويثبت مستواه.
وروت المعلمة انها في الاثناء كانت تشاهد طلابها ينجرفون بالسيل اسفل الجبل، فيما كان من برفقتها من الطلبة يستنجدون.
واوضحت الشراري أن الادلاء السياحيين اعطوا تعليمات بان لا يحملوا معهم اي شيء ولذلك لم يحملوا هواتفهم او اي وسيلة اتصال.
وتابعت المعلمة ‘كنا ننتظر ان يتوقف السيل وأصبح ارتفاع المياه يقل، ولغاية الساعة السادسة والنصف حتى بدأت الدنيا تغيم وشاهدنا شخص ارتحنا لذلك وحاول ان يساعدنا وشاهد مستوى المياه فنزع بنطاله للمساعدة ولم ينجح ثم اختفى بعدها.
وبعد ذلك صار الدفاع المدني يصل، كانوا 25 شخصا تقريبا، حاولوا التسلق وتمكنوا من الوصول الى المكان الذي كنا فيه وانقذونا على أكتافهم واحد تلو الاخر الى ان انقذونا جميعا.
وتابعت الشراري ‘نقلونا بالسيارات حتى اوصلونا الى المستشفى’.
واشارت المعلمة الى ان مجموعة كبيرة كانت تسير وسط النهر فلم يتمكنوا من النجاة.
وكشفت انه كانت قد أخبرت المدرسة والأدلاء السياحيين بخصوص الطقس الا انهم قالوا ‘توكلي على الله’.
واوضحت الشراري أن المنطقة كانت خطرة جدا، والدليل كان خبيرا، الا انه توفي في انجراف السيل.