عقار تجريبي قد يقدم بديلاً للمواد الأفيونية لعلاج الألم الحاد

أعلنت شركة تصنيع الدواء “فيرتيكس” (VERTEX) الثلاثاء، أنّ دواءً تجريبيًا لتخفيف الألم حقّق الهدف الأساسي المرجو في المرحلة الأخيرة من التجربة السريرية، ما يمهّد الطريق للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) هذا العام، وربما توفير بديل للمواد الأفيونية من دون أن يشكّل عقارها الجديد خطرًا على السلامة.

وأفادت الشركة في بيان صحفي، أنّ الدواء الذي تنتجه شركة “Vertex Pharmaceuticals” تحت اسم “VX-548″، تفوّق على الدواء الوهمي لجهة تخفيف الألم بعد نوعين من الجراحة: شدّ البطن (abdominoplasty)، واستئصال الورم (Bunionectomy)، مع ملف تعريف أمان مماثل. وقد أظهرت دراسة أصغر في المرحلة الثالثة لتخفيف الآلام الحادة شملت مجموعة واسعة من الحالات، سلامة الدواء وفعاليته.

وبالمقارنة مع العلاج الأفيوني بيتارترات الهيدروكودون/ الأسيتامينوفين أي المزيج الذي يشكل الفيكودين، فشل الدواء بتحقيق هدف الفعالية الفائقة. لكنه أظهر راحة مماثلة لتلك التي تمنحها المواد الأفيونية بحسب مقياس تقييم الألم الرقمي (Numeric Pain Rating Scale).

أول فئة جديدة لأدوية الألم الحاد

وفي بيان للشركة، أفادت الدكتورة جيسيكا أوزوالد، الطبيبة المساعدة بطب الطوارئ وطب الألم في جامعة كاليفورنيا سان دييغو، والعضو في اللجنة التوجيهية للألم الحاد لدى “فيرتيكس”، أنه في حال نجح (هذا الدواء)، فسوف يمثل أول فئة جديدة من أدوية الألم الحاد منذ أكثر من عقدين.

وأوضح ألتشولر لـCNN أن “التحدي الذي تواجهه المواد الأفيونية لا يتّصل بعدم نجاحها، بل يكمن في أنها تترافق مع مجموعة من التداعيات تتمحور حول السلامة، والقدرة على التحمّل، واحتمالية الإدمان”.

ويعمل “VX-548” بطريقة مغايرة عن المواد الأفيونية، إذ يحد الألم في الجهاز العصبي المحيطي عوض التأثير على الدماغ. ويستهدف بنية تسمّى قناة الصوديوم، وتحديدًا تلك المعروفة باسم “NaV1.8”. وقد أظهرت نتائج الأبحاث في علم الوراثة أنّ الأشخاص الذين لديهم طفرات في جينات قناة الصوديوم الأخرى، “NaV1.7″، قد يعانون من اضطرابات الألم لأنهم قد يشعرون بألم أكثر أو أقل ممّا ينبغي.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى