طالبة في الصف الثامن توجه رسالة “مؤثرة” الى وزير التربية والتعليم .. “استمعوا للحظة!!”

وجهت احدى الطالبات في الصف الثاني الاعدادي “الثامن” رسالة مؤثرة الى وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي تتحدث فيها عن “مرارة” التعليم عن بعد لطلبة المدارس في الاردن.

وكتبت الطالبة رسالتها بحروف تملؤها الحرقة والألم بسبب ابتعادها عن مدرستها ومشكلتها في التعليم عن بعد.

وتالياً نص الرسالة :

معالي وزير التربية و التعليم الاكرم
بعد التحية

استمعوا للحظة …
رسالة طالبة في المرحلة الاعدادية اعتادت على معدل (٩٩.٣ – ١٠٠)% في نهاية كل عام …
في سنة مليئة بالتحديات ظهر فايروس الذي تسبب في تعطيل جوانب عديدة منها قطاع التعليم .
المشكلة اننا وصلنا لمرحلة يستطيع البعض تسميتها (مرحلة فقد حق التعليم) … اذ مُنع المعلم من التواصل مع طلبته و شرح الدروس لهم بحجة ان الطالب لا يحتاج لمعلمه بوجود منصة *درسك* علما بان المنصة كل ما فيها عيوب و من ابسطها ( التعطل المستمر ، عدم إمكانية ارسال صور لحل الواجب عند بعض الطلاب ، لا يتم شرح الدروس بطريقة واضحة اذ يكتفون بقراءته قراءة جهرية ، و الخخ…)
● ولا نغفل عن عدم توافر الانترنت عند بعض الأُسر او عن توافر الاجهزة الفعالة بشكل سليم . (اذ يحرم الطالب في هذه الحالة من حق التعليم)
المشكلة ليست هنا وحسب و انما هي عند صدور العلامات فكانت اقل بكثيير من علامات الطلاب المعهودة ، ثم يخبروننا انا عملية البعد عن التعلم اقصد التعلم عن بعد عملية ناجحة !!؟
على أية حال لن اصدق تلك العلامات المزيفة التي معظمها من دون شرح سواء اكانت علامة ممتازة او سيئة ، وكذلك لن ارضى ان اهان و ان توضع علامات بقمة السوء (بالنسبة لي) .. يكفي اني منعت نفسي عن الترفيه و اللعب مع اخواتي مقابل الدراسة يكفي اني لم اخرج لزيارات و حفلات بسبب الامتحانات يكفي اني كنت انام على اذان الفجر لكي انجز ما علي من واجبات و بعد ذلك المنصة لا ترسل شيء والانترنت ضعيف و مشااكل اخرى لا تعد ، لن اعد علامات هذه السنة سوى مزحة ثقيلة الظل .. لان مستوى الطالب لا يقاس بهذه الطريقة او بهذا المكيال(لاني اعلم ان الجهد الذي يذلته لن يضيع) ..
و طبعا اني استبعد هذه السلبية عن مجموعة من معلماتنا المخلصات اللواتي تهتممن لمصالحنا و تهمهن طريقة كسبهن اموالهن .. فهنيئاً لكل من اهتم لطريقة كسب ماله .. و تحيةً لمن اهتم لطلبته ولم يتركهم في ظلام الجهل .. و شكرًا لمن تعب و اجتهد لنشر العلم و العدالة و الحق
فمكان المعلم لن يتلاشى ولن يضيع فكما رأينا باعيننا “اجتماع وزارات التعليم، والصحّة، وشركات الاتّصالات، وشركة مايكروسوفت، والتطبيقات الذكيّة، وأولياء الأمور، لِسد مكان كان المُعلّم يسدّه بصمت ولم ولن يستطيعوا” .

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى