وزارة المياه والري تشارك في اسبوع المياه العالمي وتعرض مبادرات توفير المياه التي نفذتها الجهات الدينية

شاركت وزارة المياه والري/سلطة المياه في اسبوع المياه العالمي الذي يعقد في العاصمة السويدية ستوكهولم تحت شعار (جعل غير المرئي مرئيا ) للفترة من 23 اب الحالي الى الاول من ايلول 2022
بمبادرة توفير المياه الاردنية التي نفذتها الوزارة/ سلطة المياه- شؤون الاعلام والاتصال بالتعاون مع الجهات الدينية بدعم من التعاون الدولي الألماني ال giz نيابة عن الوزارة الالمانية الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية BMZ ضمن مشروع تحسين كفاءة استخدام المياه المجتمعي في اطار جهود التوعية المائية ، و يعد اسبوع المياه العالمي المؤتمر الرائد حول قضايا المياه العالمية ، ويعقد كل عام منذ عام 1991 بمشاركة دولية واسعة من الحكومات والقطاع الخاص وممثلي الجهات التمويلية حيث يشارك فيه مزيجًا متنوعًا من المشاركين من العديد من الخلفيات المهنية والبحثية والرسمية ومن بقاع العالم لعرض تجاربهم فيما يتعلق بالمياه ومواجهة اثار التغير المناخي والفقر وفقدان التنوع الحيوي والتحديات التي تواجه كوكبنا من خلال عرض مبادرة توفير المياه.

وقال مساعد امين عام سلطة المياه الناطق الاعلامي عمر سلامة ان هذه المبادرة لاقت اهتماما كبيرا من المشاركين كقصة نجاح خاصة وان الاردن يعد من الدول ذات الندرة المائية وتعاني تراجعا كبيرا في المياه المتاحة لكافة الاستخدامات والحصة المائية للفرد تقل عن 10 % من الحصة العالمية مشيرا الى ان خط الفقر المائي نحو 500 متر مكعب سنويا فيما تقل حصة الفرد عن 80 متر مكعب واستطاع اجتراح حلول خلاقة في اطار التسامح الديني والتعاون بين مختلف فئات المجتمع خاصة وان الاردن استقبل مئات الالاف من اللاجئين الذين عانوا من مرارة الصراعات والحروب التي شهدتها منطقة الشرق الاوسط والعالم على مدى عقود واصبح ملاذا امنا لهم ، واستطاع اجتراح حلول ناجعة للتعامل مع تحديات المياه وتامين مياه مأمونة ونظيفة وفق اعلى المواصفات كواحدة من الجهود المبذولة ضمن مبادرات التوعية المائية لمواجهة مختلف التحديات المائية مشيرا انه وبالرغم من ذلك فالوعي المائي المجتمعي في الاردن مرتفع مؤكدا ان هذه المبادرة حققت نجاحات ملموسة في المحافظة على المياه واعادة استخدامها وان الجهود متواصلة لمزيد من التعاون ونشر هذه السلوكيات بين جميع الفئات .

واضاف سلامة ان الوزارة /سلطة المياه تولي اهتماما كبيرا للتوعية المائية مستعرضا ابرز التحديات المتزايدة خاصة التغيرات المناخية المتمثلة بقلة الهطول المطري واستنزاف مصادر المياه الجوفية المياه الجوفيةوازدياد نضوبها موضحا ان الاردن حقق نجاحات يشار لها في مجالات المياه ومعالجة الصرف الصحي وكذلك الاستجابة الواسعة من مختلف شرائح المجتمع بهدف تغيير السلوكيات بالحفاظ على المياه لحملات التوعية والترشيد والمحافظة على المياه من خلال تعزيز دور القادة الدينين المؤثر في نشر التوعية المائية في ظل شح المياه تزامنا مع اهداف التنمية المستدامة بالتعاون مع الشركاء في وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية ودائرة الافتاء العام ومجلس الكنائس والائمة والوعاظ والراهبات وكذلك الحكومة الالمانية والوزارة التعاون الالماني الاقتصادي BMZ ووكالة الـ GIZ والجهات المانحة الاخرى.

وقالت د. زينب العبوس مستشارة وزير الاوقاف ان البرنامج تضمن بذل مزيدا من الوعي على قيمة المياه وقد ساهمت الاوقاف و إدارة الافتاء بإصدار عدد من الفتاوى التي تؤكد على الحفاظ على المياه منها حرمة الاعتداءات على المياه و الإسراف في المياه وقامت باصدار عدد من الادلة التوعوية وعقد لقاءات وحلقات تتعلق باستخدام المياه والحفاظ عليه مثمنة جهود وزارة المياه والري لرعايتها لهذا المشروع بالتعاون مع التعاون الالماني و الشركاء للحفاظ على موارد الأردن المائية.

الاب جورج قبطي راعي كنيسة القديس بولص الاسقفية العربية اعرب عن سعادته بهذه التجربة الاردنية الرائدة خاصة وان المياه عصب الحياة وانها أداة للتعايش والسلام اذا احسن بالتعامل معها بوعي و ان مسؤولية الحفاظ على المياه مسؤوليتنا جميعا معربا عن شكره لوزارة المياه والري و للتعاون الدولي الالماني ال giz على اعطاء الفرصة لايصال رسالة هذه المبادرات التوعوية الى العالم .
وقدمت جمانة العايد من التعاون الالماني giz شرحا واسعا عن المبادرات والبرامج المنفذة واليات تنفيذها لتغيير السلوكيات المجتمعية بالتعامل مع المياه واستخدامها بكفاءة ومسؤولية.

واشتملت المبادرات الهادفة الى تحفيز المجتمعات المحلية على تبني سلوكيات توفير المياه وتقليل الاستهلاك وزيادة الوعي بالواقع المائي والعديد من الموضوعات المختلفة ، مثل جهود إنشاء منازل صديقة للمياه ، أو مدارس ، أو مراكز للمسنين ، أو كنائس ، كذلك جهود تدريب مدربين للأشخاص ذوي الإعاقة ، وبالتالي تمكينهم من نشر رسائل التوعية المائية.

وتم عرض فيديوهات للتجارب العملية التي تم تطبيقها في الاردن مثل ( مسؤوليتي تجاه المياه) متناولا المبادرات التوعية المائية التي نفذها الشركاء وتوزيع عدد من المواد التوعوية والبروشورات عن الجهود الاردنية في مجالات التوعية المائية.

وعرضت الواعظة منى الزيود والراهبة انوار راتب عياد من مصر وتطوعت للعمل في الاردن وسهام الشباطات والراهبة نوال مسلم من لبنان وتعمل متطوعة في الاردن والواعظة علا الجعبري والاب القسيس جورج قبطي مبادراتهم ( لنتشارك معا من اجل وقف، هدر المياه ،و بالمياه تستمر الحياة و المياه تجمعنا، المياه نعمة الخالق للخليقة، مياهنا حياتنا ، لاغنى عنها ) المتمثلة بتنفيذ محاضرات وتركيب قطع توفير ورشات سباكة لصيانة مرافق المياه المنزلية وزراعة اشجار موفرة للمياه وحصاد المياه الامطار في المساجد والكنائس كبيوت للعبادة مفتوحة للجميع واعادة استخدامها وحماية البيئة وتنفيذ معارض مائية خاصة من خلال الشم حسب رائحة كل لون ورفع قدرات ومهارات المكفوفين الصم والبكم وتحويلهم الى اشخاص فاعلين ومؤثرين ومدربين على الوعي المائي من خلال نظام برايل ولغة الإشارة، وكيف نجحوا في زيادة الوعي المائي لدى جميع الفئات وتغيير السلوك الذي ارتفع من 42% لتصل الى 83% في المجتمعات المحلية وتحقيق الوفر المائي في قيم الفواتير بنسبة اكثر 26% .

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى