الجيش الإسرائيلي يأمر سكان غزة بإخلاء المدينة وسط تصعيد عسكري واسع

دعا الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، سكان مدينة غزة بكامل أحيائها إلى إخلائها فوراً باتجاه الجنوب عبر محور الرشيد، مؤكداً أنه سيعمل “بقوة كبيرة” داخل المدينة خلال الساعات المقبلة. وأوضح البيان العسكري أن البقاء في المنطقة “يشكل خطراً شديداً”، مطالباً المدنيين بالتوجه نحو المنطقة الإنسانية في المواصي، مع نشر رقم هاتفي للإبلاغ عن أي محاولات من حركة “حماس” لمنع عمليات الإخلاء.
ويأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي دعا سكان غزة إلى مغادرة المدينة، تزامناً مع إطلاق عملية برية واسعة النطاق. وكشف نتنياهو أن القوات الإسرائيلية دمرت 50 برجاً سكنياً في غزة خلال يومين فقط، مشدداً على أن ما جرى “ليس إلا البداية”، ومؤكداً أن تعليماته تقضي بمواصلة استهداف ما وصفه بـ”أوكار الإرهاب”.
وفي السياق ذاته، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى أن الجيش يستعد لتوسيع عملياته الميدانية في القطاع، قائلاً إن “إعصاراً ضخماً سيضرب سماء غزة”، في إشارة إلى التصعيد العسكري المرتقب. وأضاف أن الهدف من العمليات هو حسم حركة “حماس” وإضعاف قدراتها بشكل كامل في مناطق مختلفة من القطاع.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتناقض فيه التصريحات الإسرائيلية مع مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار، كان قد أعلن عنه الرئيس دونالد ترامب، ويشمل ضمانات للطرفين بعدم استئناف القتال ما دامت المحادثات قائمة. غير أن التصعيد الميداني الإسرائيلي يشير إلى تمسك تل أبيب بالحل العسكري، ما يضع الجهود الدولية للتوصل إلى تهدئة أمام اختبار صعب.





