الطبعة الأولى من الكتاب النادر الذي يعرض تفاصيل تشريح الجمل معروضة للبيع في معرض أبوظبي الدولي للكتاب النادر

تُعرض النسخة الأولى النادرة من كتاب “الجمل: تشريحه ونسبه وخطواته” لمصمم المناظر الطبيعية إيليا والتون للبيع في معرض أبوظبي الدولي للكتاب من قبل دار بيع الكتب النادرة الرائدة في لندن، بيتر هارينجتون. ويعتبر الكتاب تحفة فنية في الدراسة التشريحية شُبّهت بتصوير الرسام جورج ستابس الشهير للخيول.

وصدر هذا العمل الضخم والنادر عن الجمل عام 1865، وظهر تسعَ مراتٍ فقط في مزاد علني خلال القرن الماضي. ويُعرض للبيع مقابل 9,750 جنيهًا إسترلينيًا (ما يقرب من 45,000 درهم إماراتي) في معرض الكتب النادرة الذي يستمر في مركز أبوظبي الوطني للمعارض حتى 5 مايو.

وتُوِّجت رحلة والتون من البدايات المتواضعة في برمنغهام بالوصول إلى قاعات المدارس الأكاديمية الملكية الموقرة عبر هذا الاستكشاف الشامل لشكل الجمل ووظيفته، والموثق من خلال القياسات الدقيقة والرسومات التفصيلية والدراسات التشريحية. والجدير بالذكر أن الأكاديمية الملكية الموقرة اعترفت بقيمة عمل والتون واشتركت في نسخة منه قبل نشره.

ويحتوي متحف فكتوريا وألبرت في لندن مجموعة من لوحات والتون المائية الخاصة بالشرق الأوسط الذي سافر إليه والتون في أوائل الستينيات من القرن التاسع عشر. كما يضم المتحف البريطاني ست لوحاتٍ مائية للمناظر الجبلية لوالتون.
وأورد أحد المراجعين المعاصرين لكتاب والتون “الجمل” تعليقًا مفاده أن “الوسائل التي اتخذها المؤلف لإخراج كتاب قيّم هي وسائل استثنائية للغاية”، وواصل المُراجع تلخيص طريقة والتون في الملاحظة قائلًا: “أولاً: صَنع عددًا من المساحات الملساء على الرمال، وساقَ الجمل فوقها في جميع الخطوات المختلفة، وقَاسَ المسافات بين آثار الأقدام بدقة، ورسمَ هذه الآثار في كل حالة بدقة عبر مقياس رسمٍ دقيق. ثانياً: نفّذَ والتون بعد ذلك عدد من الرسومات للجمل في أوضاعه المختلفة، من الأمام والخلف والجانب”. كما تضمن الكتاب أيضًا رسوماتٍ تُفصّل العضلات والأوتار وعظام الجمل الميت التي توضح البنية التشريحية للجمل.

ويعرض دار بيتر هارينغتون أيضًا كتاب “الصيد بالصقور في الجزر البريطانية”، الذي يعتبر من المجلدات الهامة في سجلات أدب الصيد بالصقور، لمؤلفيه فرانسيس هنري سالفن وويليام برودريك. وقد صدرت الطبعة الأولى منه التي تجسد جوهر تقاليد الصيد بالصقور عام 1855 باسم جون هانكوك، أحد رواد التحنيط الحديث. كما كَسبَ سالفن من شغفه بالصيد بالصقور الذي نما في ظل تجاربه المبكرة، وصَقله خلال حياته الحافلة في العمل لقب” أبو الحرفة في إنجلترا“. وأنتج سالفن بالتعاون مع برودريك، الذي بثّت رسومه التوضيحية التي لا مثيل لها الحياة في النص، عملاً ذا جمالٍ دائم وقيمة علمية.

ويتيح إدراج هذه المجلدات النادرة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب لعشاق وجامعي الكتب على حدٍ سواء فرصةً نادرة لمشاهدة تقاطع الفن والعلم والتاريخ. حيث يجسد كِلا الكتابين” الجمل“ و ”الصيد بالصقور في الجزر البريطانية“ جاذبية الكتب النادرة، مما يتيح لزوار المعرض الخوض في عوالم غريبة ومألوفة على حد سواء.

ومن المقرر أن تعرض دار بيتر هارينجتون مقتنياتها في الجناح رقم8E18 بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى