تفقدوا من حولكم .. هلال رمضان لمسات إنسانية وبدر ينير بيوت المتعففين

بقلم بسام العريان

معظـم الفقراء ينتظرون شهر رمضان المبارك ، كي يتذكرهم الرحماء أصحاب القلوب والأيادي البيضاء والمقتدرون مادياً دون الحاجة للطلب والسؤال، تـفـقـدوا مـن حـولـكـم فظروف أغلب المحتاجين المتعففين مدفونه في أعماقهم فإن جهلتموها أكرموهم بحسن الظن بهم وبمساعدتهم ، فهؤلاء من تنطبق عليهم الآية الكريمة “يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف”، والجاهل هنا جاهل بأمرهم وحالهم، وليس الجاهل بعقله وعلمه ، فيحسبهم أغنياء من تعففهم في لباسهم وحالهم ومظهرهم.

رمضان المبارك لتصلهم مساعدات أصحاب القلوب الرحيمة والأيادي البيضاء لتنير بيوتهم بجميل عطائها دونما حرج أو خجل ، فرمضان شهر الرحمة ومن الطبيعي أن يقدم كل مسلم ما يستطيع من إحسان فيه.

إن ظروف المعيشة تغيرت وزادت وتضاعفت المتطلبات العائلية خاصة الأبناء؛ وتزايدت نسبة الأسر الفقيرة والمتعففة التي تعاني من ضيق العيش وسوء الأحوال المادية ، لذلك ينبغي علينا أن نتعرف على بيوت هؤلاء ، أو نتعرف على من يعرفها ، فنلبي لهم حاجيات رمضان ، وندخل على أسرهم الخير فلعلنا نساهم في تخفيف الأعباء المعيشية عنهم والتي عادة ما تشتد في هذا الشهر الكريم ولولا اللمسات الإنسانية من المحسنين جزاهم الله خيرا لضاقت بهم الدنيا بما رحبت .

يسألون الناس إلحافا ‏».‏

كم أناس من أصحاب الدخل المحدود لا يستطيعون دفع إيجار مسكنهم أو فواتير الكهرباء والديون المتراكمة عليهم ، وكم من رجل سليم صحيح البدن ولكنه لا يجد فرصة عمل لسد حاجات أسرته ، وكم من أب معيل لديه شباب عاطلون عن العمل لقلة فرص العمل خاصة هذه الأيام وما تجده البلاد من ويلات الحروب والتهجير التي تتحمل عبئها الدول المجاورة، وكم من بيوت فيها مرضى يحتاجون العلاج كمرضى السرطان والفشل الكلوي وغيره من الأمراض او أن يكون في المنزل فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة فيضيق بأهل المنزل حالهم ولا يتمكنوا من تأمين العلاج والدواء ، وكم أناس لا يستطيعون أن يؤدوا زكاة الفطر وكم من أرامل ولديهم أطفال ، ولا ننسى هنا طلاب العلم الذين يتابعون دراستهم وليس لهم مورد.

نسأل الله الرحيم في الشهر الكريم أن تكون هنا صحوة المجتمع وأن يتسارع الميسورين والمقتدرين مادياً بالبحث عن هذه الشرائح في المجتمع ويمدوا لهم يد المساعدة والعون لينيروا بيوتهم في شهر رمضان المبارك.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى