دمشق تستعيد ألق المسرح مع عرض “وردة إشبيلية – تاج العروس”

افتتح مساء أمس على خشبة دار الأوبرا في دمشق العرض المسرحي الكبير “وردة إشبيلية – تاج العروس”، وهو أول عرض موسيقي راقص يُقدّم بعد فترة طويلة من الركود المسرحي في سوريا.

وتأتي المسرحية لتؤكد أن الفن السوري حيّ ويستمر رغم التحديات، حاملاً رسالة ثقافية وفنية قوية تعكس تراث البلاد الغني وإبداع الفنانين السوريين.

تحديات وإبداع في كل حركة

تتميز المسرحية بإعادة صياغة العمل القديم بلمسات المخرج أحمد زهير، الذي دمج بين إيقاعات الأندلس وتراث دمشق، ليخلق جسرًا بين الماضي والحاضر. شارك في العرض أكثر من 80 فناناً وفنانة من خريجي معاهد الفن السورية، لتقديم لوحة فنية تمثل التنوع الثقافي والاجتماعي في سوريا، وتبرز قدرة المسرح على مواجهة تحديات العصر الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي.

نجوم المسرح يعودون لإشعال خشبة العرض

شهد العرض عودة أسماء فنية لامعة مثل الفنانة ناهد حلبي والفنان نوار بلبل، اللذين عبّرا عن سعادتهما بالمشاركة في مشروع ضخم يعكس شغف الجمهور السوري بالفن. واعتبر بلبل أن المسرح في سوريا ليس مجرد ترف، بل إعلان عن الحياة وأمل في المستقبل، فيما أشارت ناهد إلى أن الجمهور بات أكثر استعدادًا للعودة إلى متعة المسرح بعد سنوات من الغياب.

السعي نحو العالمية واستدامة الفن السوري

لم يقتصر طموح القائمين على العرض داخل سوريا، بل سعى المنتجون إلى تقديم المسرحية لجمهور عالمي، وإثبات قدرة المسرح السوري على المنافسة دوليًا. وأكدت رانيا قطف، مؤسسة “موازييك”، أن هذا العرض يمثل بداية لحركة مسرحية جديدة في دمشق، حيث يسعى الفنانون لإبراز هويتهم الفنية وتعزيز استدامة العروض المسرحية، معتبرة أن الاستثمار في الفن والثقافة معيار حقيقي لتطور الشعوب.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى