مع الاحتفال باليوم العالمي للشباب: المطالبة بوقف شلال الدم وحماية شباب غزة

كتبت: يسرى ابو عنيز
بمناسبة اليوم العالمي للشباب والذي يُصادف في الثاني عشر من شهر آب من كل عام ،نستذكر شباب فلسطين ،وبالأخص شباب غزة الذين أخذت آلة الحرب الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول من العام 2023 بإبادتهم ،واستخدام جميع الطرق غير الإنسانية للقضاء عليهم.
ولعل المُتمعن لبيان الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني والذي أصدره يوم الأحد الماضي بمناسبة يوم الشباب يُظهر حجم الخطر الذي لحق بالشباب الفلسطيني وبخاصة في قطاع غزة ،حيث أظهر أن 24% من شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع والبالغ عددهم 61.776شهيداً هم من الشباب،
وأن 75% من شهداء الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول من العام 2023 والبالغ عددهم أكثر من 1029 شهيداً ،وهم دون سن ال30 عاماً.
وفي ظل الحرب الإسرائيلية على القطاع فقد زادت نسبة البطالة في الربع الرابع من العام 2023 إلى 75% ،بينما كانت أعلى معدلات البطالة بين الشباب ( 18-29 ) بواقع 95% ومعدلات البطالة بين الشباب الحاصلين على مؤهل علمي دبلوم متوسط فأعلى حوالي 91% وذلك بحسب جهاز الاحصاء الفلسطيني.
طلبة الجامعات والمعاهد في قطاع غزة ،وفي الضفة الغربية من الشباب كانت آلة الحرب بإنتظارهم حيث بلغ عددهم 653 طالباً وطالبة ،619 منهم في قطاع غزة ،إضافة لذلك فقد أُصيب 1406 من طلاب الجامعات في غزة والضفة الغربية ،وتم اعتقال 197 طالباً من طلاب الجامعات الفلسطينية.
ومن الصحفيين الذين اغتالهم الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والبالغ عددهم 238 صحفياً وصحفية لإسكات صوتهم،ومنعهم من إيصال الحقيقة بالصوت والصورة للعالم لما يجري في القطاع، من الصحفيين الشباب على سبيل المثال لا الحصر أنس الشريف ،محمد قريقع،ابراهيم ظاهر ،محمد رياض نوفل،حسام شبات،احمد اللوح،اسماعيل الغول،رامي الريفي ،مصطفى سعيد ثريا، عصام محمد بهار،اياد مطر،عائد النجار،سميح النادي،حمزه ووائل الدحدوح وغيرهم الكثير من الصحفيين الشباب.
ولعل من الصحفيات الشباب اللواتي استشهدن على سبيل المثال أيضاً فاطمه حسونة،سلمى مخيمر ،سلام ميمة،ألاء الحسنات ،آيات خضورة،ايمان العقيلي ،دعاء شرف،شيماء الجزار ،عُلا عطاالله ،حنان عياد،وأمل زهد وغيرها من الصحفيات.
قوات الاحتلال الإسرائيلي ركزت أيضاً على الأطفال بإعتبارعم شباب الغد حيث بلغ عدد الأطفال الذين استشهدوا 18.592 طفلاً ،بينما بلغ عدد الأطفال والنساء من المفقودين 4700 شخص ،في حين بلغ عدد المفقودين في قطاع غزة 11.200 شخص لم يُعرف مصيرهم.
وقوات الإحتلال الإسرائيلي تتعمد قتل الأطفال والشباب في فلسطين بشكل عام وفي قطاع غزة بشكل خاص منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ،ولكن مع بدء معركة طوفان الأقصى استخدمت القوات الإسرائيلية كل الطرق المحرمة دوليا للقضاء على سكان الأرض الأصليين في فلسطين وفي قطاع غزة ،مُستخدمة كل الطرق والأساليب لإبادة أهل غزة.
وفي اليوم العالمي للشباب فإن العالم مُطالب بوقف شلال الدم في قطاع غزة ،وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من البشر ،والوقوف في وجه الطاغية النتن..ياهو وأعوانه في كل مكان..فهل يكون ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى