اكتشفي الفرق بين عملية التكميم وعملية تحويل المسار

يسمع الأشخاص المصابون بالسمنة أو البدانة عن عمليات التكميم وعمليات تحويل المسار، ولكن قد يتساءلون ما الفارق بينهما؟ ومتى يمكن إجراء كل واحدة منهما؟ وما هي المخاوف والمخاطر؟ ”

استشاري جراحة السمنة والمناظير، الدكتور الحسن النعمي، يجيب على كافة الأسئلة في الموضوع الآتي:

 

السعودية المركز الثاني في السمنة

بداية يُعرف الدكتور الحسن النعمي عمليات السمنة بصفة عامة التكميم أو تحويل المسار بجميع أنواعها؛ المصغرة والكلاسيكية، على أنها عمليات تُجرى لمن يعانون السمنة والبدانة. مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية تحتل المركز الثاني بالعالم في السمنة، حيث يصل معدل البدانة فيها إلى ما يقارب 30%. وتُجرى عملية التكميم للأشخاص الذين يكون لديهم مستوى كتلة الجسم 40 وما فوق، حسب المعايير الدولية؛ أو 35 فما فوق للمصابين بالسكري والضغط أو تكيس المبايض أو الذين يعانون من تأخر الإنجاب. كذلك للأشخاص الذين لديهم مشاكل في المفاصل ويضعون أطرافاً صناعية، ويعانون من أمراض في القلب. أما عملية تحويل المسار فتُجرى للذين يعانون من مرض السكري ويستخدمون جرعات عالية من الأنسولين، وخصوصاً إذا كان المريض يرتكز طعامه على السكريات الغنية بالسعرات الحرارية.

 

 

الفارق بين عمليتي التكميم وتحويل المسار

– أوجه الشبه: تُجرى كلا العمليتين، التكميم وتحويل المسار، باستخدام المنظار، ومن خلال إحداث بين 3-4 ثقوب بسيطة في البطن. وقد أصبحت هذه العمليات روتينية.

– أوجه الاختلاف: في عملية التكميم يتم استئصال ما يقارب ثلاثة أرباع المعدة أي حوالي 75%؛ وهي تساعد على تصغير حجم المعدة وتقليل الشهية، كون هرمون الجوع يُنتج في جدار المعدة المستأصل. أما تحويل المسار، فيتم خلالها إما تغيير المسار الكلاسيكي أو تغيير المسار المصغر. ففي المصغر يتم استخدام توصيلة واحدة، ويكون تأثير هذه العملية أقل خطراً سواءً في حصول الجسم على الفيتامينات أو على الصحة عموماً؛ وأصبح استخدامها في وقتنا الراهن أكثر من استخدام تحويل المسار الكلاسيكي، علماً أن للاثنتين النتائج ذاتها، كما يؤكد الدكتور النعمي.

 

سلبيات عمليات السمنة وإيجابياتها

ويؤكد النعمى أن مخاطر عمليات السمنة تحصل في حالات نادرة جداً، حيث تقدر النسبة 1 من كل 3 آلاف مريض؛ إذ قد يحدث نزيف أو تجلطات أو تسريب، ويتم تفاديها بإجراءات قبل وبعد العملية؛ وعند حدوثها يتم التعامل معها على النحو الصحيح.

مشيراً أن لعمليات السمنة فوائد علاجية قبل الفوائد الجمالية؛ فهي تساعد على التخلص مما يزيد على 88 – 90% من الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري ومشاكل الدهون الثلاثية والكوليسترول.

 

هل يمكن عودة الوزن بعد عمليات السمنة؟

يجيب الدكتور النعمي عن هذا السؤال قائلاً: “عودة الوزن المفقود بعد عملية التكميم قد تحدث بنسبة 10-15%، ويكون السبب عادةً في عدم تغيير نمط أو أسلوب الحياة السابق، حيث يتم إهمال المريض لممارسة الرياضة، وعدم الاكتراث باختيار نوعية الطعام الصحي وكمية السعرات الحرارية المتناولة يومياً.

ننصح دائماً، يقول الدكتور النعمي، قبل اللجوء إلى عمليات السمنة، باستخدام بعض أنواع الأدوية و إبر الساكسندا Saxanda الخاصة بالسمنة وتحت إشراف الطبيب، لتكون عملية السمنة، سواء التكميم أو تحويل المسار، هي الحل الأخير”.

 

 

ويختم د. الحسن النعمي حديثه قائلاً: “أنصح كل من يريد إجراء عملية للسمنة أن يستشير طبيبه، ليقدم له الحلول للتخلص من السمنة؛ فالعمليات ليست “سحرية”؛ وقبل اللجوء إليها يجب أن يغير المريض من نمط حياته؛ لكي ينجح وتكون عمليته ذات جدوى على المدى البعيد”.

ملاحظة : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى