القصة الكاملة لـ«نورا».. والدها تركها طفلة وخطفها عندما كبرت وورثت جدها

حالة من الغضب سيطرت على رواد وسائل التواصل الاجتماعي، بعد تداول البعض عدة منشورات، حول واقعة خطف «نورا» من بيت جدها الذي تقيم فيه منذ أن كان عمرها 5 أشهر، وذلك بسبب غياب والدها عنها، لإقامته في دولة اليابان، ووالدتها خارج البلاد، كونها ليست مصرية، وعرفت إعلاميا باسم «فتاة المعادي»، فلم يكن الخاطف سوى والدها، الذي تعدى عليها بالضرب، بسبب الميراث.

 

«نورا» يتيمة ووالداها على قيد الحياة

تعود البداية، عندما تزوج والد نورا بفتاة غير مصرية، عاشا سويا لعدة أشهر فقط، ما دفعهما للانفصال بعد إنجاب ابنتهما «نورا»، إذ يقرر كل منهما الاتجاه لحياته، ونسيان أمر الطفلة البريئة، التي تعاني من شعور اليتيم ووالداها على قيد الحياة، ولأن والدتها غير مصرية، سافرت لبلادها، وترك الأب طفلته، التي لم تبلغ الخمسة أشهر من عمرها، تحت رعاية والده المسن وزوجة والده، واتجه في طريقه لليابان، مرت السنوات وكبرت الطفلة «نورا» على حب جدها وزوجته، التي اعتبرتهما بمثابة الأب والأم لها.

 

دعوى قضائية لحضانة «نورا»

حاول الأب جاهدا أن يأخذ طفلته، حتى تكمل دراستها في اليابان، فما كان من الطفلة إلا أن ترفض هذا القرار، وعدم ترك والديها بالنسبة لها، منذ ذلك الوقت انقطعت علاقة الأب بطفلته الوحيدة، كان يزور القاهرة مرة كل عامين، في أثناء زيارة من الزيارات حدثت مشاجرة بين الأب ووالده، ما دفع الأول لضرب الأخير، كل هذا أمام أعين الطفلة «نورا»، ذلك المشهد نما الكراهية والحقد بداخلها تجاه والدها، هذه المشاجرة كانت الشرارة التي اشتعلت في قلب الجد، فضلا عن المشاجرات الدائمة بين الأب وطفلته، وذلك ما دفع الجد أن يرفع دعوى قضائية من أجل الحضانة، التي كسبها الجد.

 

ثلت الأملاك لـ«نورا» دفع والدها للتعدي عليها

قبل وفاة الجد، ترك وصية بأن «نورا» التي تدرس بالسنة قبل النهائية في الأكاديمية البحرية، تملك ثلث أملاكه، وعندما علم والدها وعمها بهذا الأمر، اشتعلا غضبا فلم يكن بأيديهما شىء يفعلانه، خاصة أن والدهما توفى، وعاشت نورا برفقة زوجة جدها ووالدتها الثانية، حينما لم يجد الأب معاملة طيبة من ابنته من محاولته للتودد لها من أجل المال.

 

اختطاف وتعذيب

وفي يوم 3 من شهر يونيو الجاري، تهجم عليها في منزلها وقام باختطافها، والتعدي عليها ضربا، حاولت الطفلة الاستنجاد بأحد من المشاهدين، لكنها لم تجد ردا منهم، بسبب أنه والدها، وبسبب خوفها من أن يفعل بها شيئا كانت ترفض أي وجبة تقدم لها من قبل زوجته الثانية، خوفا من أن يضع لها حبوبا بالأكل، واستطاعت الأجهزة الأمنية العثور عليها وتحريرها وإلقاء القبض على والدها.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى