الأول من نوعه في المنطقة … “جيم رياضي” يوفر لسيدات الجدعا اللياقة البدنية والخدمات الصحية

لم تنتظر شفاء أبو قديري خريجة تخصص الصيدلة من سكان بلدة الجدعا إعلان اسمها في الجريدة الرسمية لتلتحق بوظيفة حكومية، هي تعلم أنه سيطول أمدها، ولقناعتها بضعف الاستثمار وفرص عمل لمؤسسات القطاع الخاص في بلدتها بادرت لطرح فكرة إنشاء مركز لياقة بدنية.

ومثل كل قطاعات الحياة الاقتصادية والاجتماعية التي تأثرت بجائحة كورونا، نتيجة الإغلاقات واقتصار ممارسة الأنشطة على ساعات معينة، فقد تأثر أيضا أفراد الأسرة من عدة نواحي بهذا التغيير، فهنا كانت لدى شفاء المتخصصة بعلم الأدوية المعلومات الوافية والقناعة الأكيدة أن السيدات وحجم العمل الذي تراكم عليهن خلال الجائحة ونقص الممارسة للرياضات المنوعة أدى لآثار نفسية سلبية إلى جانب التسبب بأمراض البدانة، ومن هنا قدحت شرارة التفكير بإنشاء مشروع للياقة البدنية الأول من نوعه في بلدة الجدعا التي يبلغ عدد سكانها قرابة 5000 نسمة ولواء الموجب بشكل عام.

وبلدة الجدعا التي تبعد عن مركز المدينة تفتقر للعديد من الخدمات الاساسية التي تعنى بالمراة مثل المراكز الشبابية والاندية والمتنزهات والحدائق العامة وغيرها من الانشطة الترفيهية او الرياضية .

تقول شفاء أبو قديري: “إن الأوضاع المالية للأسرة لم تخدمنا لافتتاح صيدلية لذلك بدأت الفكرة بمشروع ريادي يوفر دخلا مالياً للأسرة ويخدم القطاع النسوي الذي يتطلع بشوق لوجود مثل هذا النوع من المنشآت على أن يكون ممولاً من جهات داعمة”.

وتضيف شفاء: ” جاءت فكرة مشروعي ل “عزم” بعد دراسة معمقة لاحتياجات المنطقة النائية ويندر فيها استحداث فرص عمل مشيرة إلى أن مشروع “عزم” مشروع الدعم الاقتصادي للمجتمعات الأكثر تأثرا من جائحة كورونا المدعوم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة – اليونيسيف UNICEF وبتنفيذ مركز تطوير الأعمال- BDC قام بمساعدتي ودعمي في إنشاء مركز لياقة بدنية في الجدعا دعماً مباشراً تضمن مجموعة من أجهزة اللياقة البدنية متعدد الاستخدام، وتمكن المشروع من الاستحواذ على اهتمام 20 سيدة من الجدعا ولواء الموجب اشتركن بال “جيم” النسوي وابدين ارتياحهن لإمكاناته”.

تتابع شفاء قولها: “قبل طرح الفكرة على مشروع عزم تم استمزاج رأي سيدات القضاء بخصوص حاجة المنطقة لمركز لياقة بدنية، أجمعن أن المركز يحقق حاجة مهمة لدى العديد منهن ويخدم معالجة الآثار النفسية التي تتسبب بها تحديات الحياة اليومية”.

في حين جاء المشروع باعتبار منطقة الجدعا من المجتمعات المحلية التي تضررت قطاعتها بجائحة كورونا للاسهام في تنمية المنطقة وتشغيل فتياتها .

إن هذا المركز اليوم وفر للسيدات في المنطقة نادي رياضي خاص بهن، إذ أن هنالك برنامج لياقة بدنية عالي الكفاءة ويتبع أساليب الحماية والسلامة لممارسيه، وذلك تحت إشراف مجموعة من المدربات ذوات الخبرة الكبيرة في هذا المجال .

وتقول ان المرأة تحصل في هذا النادي على الصحة قبل الحصول على القوام الرشيق ، حيث جمعت في صالة التدريب على حصص تخص الصحة والرياضة .
ووفر المركز بحسب أبو قديري عدة فرص عمل لفتيات من الجدعا ويستمر في تقديم خدماته، تقول: “لدينا طموح بالتوسع مستقبلا”.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى