رفَض فصل الأجهزة عن زوجته خلال غيبوبتها .. وبعدها حدثت “المعجزة”

بعد قضائها شهرين فاقدة للوعي، في وحدة العناية المركزة، ومربوطة بأجهزة دعم الحياة؛ نجت سيدة أمريكية من الموت بأعجوبة، بعد أن أصر زوجها على عدم فصل الأجهزة عنها، رغم أن الأطباء قالوا له إن فرص نجاتها منعدمة

 

فرصتها في الحياة 0% وحسب موقع “الحرة”، كشف زوجها أن أطباء قالوا له إن لدى زوجته فرصة 0% -على حد تعبيره- للبقاء على قيد الحياة، ووصف ذلك اليوم بأنه أسوأ يوم في حياته

 

وفي عام 2021، تم إخبار السيدة أوتومن كارفر، بإصابتها بفيروس كورونا بينما كانت في فترة حملها

 

وبعد أن اختارت عدم أخذ اللقاح بسبب مخاوف من أن حملها سينتهي بالإجهاض كسابقيه؛ تدهورت حالتها الصحية؛ ليتم إدخالها إلى المستشفى، ووضعها تحت جهاز التنفس الصناعي قبل أن تضطر إلى إجراء عملية قيصرية طارئة لإخراج الجنين وهي في أسبوعها الـ33

 

جهاز لسحب ثاني أكسيد الكربون من الجسم احتاجت “أوتومن” إلى جهاز”ECMO”، الذي يزيل ثاني أكسيد الكربون من خلايا الدم الحمراء في الجسم ويوفر الأوكسجين

 

وكانت أجهزة “ECMO” تُستخدم لعلاج المرضى الذين يعانون من حالات الإصابة الشديدة بفيروس كورونا، وساعدت في خفض معدل الوفيات بين المرضى؛ لكن فرص بقاء “أوتومن” على قيد الحياة وهي تحت الجهاز لم تكن كبيرة؛ وفق ما قاله موقع “يونيلاد”

 

فرصة ضئيلة للشفاء أمضت “أوتومن” شهرين على جهاز دعم التنفس، قبل نقلها من مستشفى في إنديانابوليس إلى مستشفى آخر في شيكاغو في أكتوبر

 

وبمجرد وصولها، كان من المتوقع أن تخضع لعملية زرع الرئة؛ لكن الجراح المتخصص الدكتور أنكيت بهارات اختار منحها مزيدًا من الوقت للتعافي بنفسها

 

وأوضح أن المرضى الذين يحتاجون إلى جهاز “ECMO” لأكثر من شهر لديهم فرصة أقل من 5% للشفاء دون زراعة الرئة

 

قرار الطبيب كان صائبًا ومع ذلك، ظل زوجها مؤمنًا بقدرتها على النجاة، ورفض فصل أجهزة دعم التنفس عنها؛ بينما ثبت أن قرار الطبيب القاضي بأن “أوتومن” بحاجة إلى مزيد من الوقت كان صحيحًا؛ لأن حالتها بدأت تتحسن ببطء ولكن بثبات

 

استمر تحسن هذه المريضة بطريقة ثابتة، إلى أن تمكنت أخيرًا من استعادة وعيها، ومقابلة ابنها هكسلي الذي أنجبته، وكان ذلك في 19 أكتوبر، قبل أن يعلن زوجها في نوفمبر خروجها من وحدة العناية المركزة

 

علاج طبيعي واسترجاع النطق وخضعت “أوتومن” للعلاج الطبيعي وعلاج لمساعدتها على استرجاع النطق، قبل السماح لها بالعودة إلى المنزل في 1 ديسمبر 2021 لقضاء أعياد الميلاد مع زوجها وابنتيها وابنها الصغير

 

ووصف الأطباء شفاءها بأنه “معجزة”، قائلين إنها تمكنت من مغادرة المستشفى مع نسبة 40% فقط من عمل الرئة

 

وفي حين أن رئتيها لن تتعافيا أبدًا إلى مستويات ما قبل فيروس كورونا؛ قال طبيبها إنها ستظل قادرة رغم ذلك، على “عيش حياة طبيعية” مع عائلتها

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى