210 آلاف قطعة آثار مصرية سرقتها لندن.. هل تعود؟

قال مجدى شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إن هناك 210 آلاف قطعة أثرية خرجت من مصر موجودة في بريطانيا عبر “سرقات مشروعة”، وذلك في القرن الثامن عشر والتاسع عشر، شارحا أنه في عام 1983 لم يكن هناك قانون يمنع تجارة الآثار أو تهريبها أو خروجها.وأوضح شاكر لـ”صدى البلد”، أن الـ 210 آلاف قطعة آثرية التي خرجت من مصر، منها منذ أيام الحملة الفرنسية ومعركة أبو قير البحرية، والذى استولى الأسطول الفرنسي على الآثار المصرية والأسطول الإنجليزي أيضا استولى على الآثار المصرية، أشهرها حجر رشيد وجزء من ذقن أبو الهول وجزء من الكساء الخارجي للهرم الأكبر.وأشار كبير الآثريين بوزارة السياحة والآثار إلى أن جمعية استكشاف مصر الغرض منها خيري إلى أن تحولت إلى تمويل حفائر، موضحا أنه في مصر حتى قبل سنة 1983 كان يوجد قانون يسمى قانون القسمة، وهو اقتسام الآثار المستخرجة من قبل البعثات الأجنبية المكتشفة لها.سرقات مشروعة واستكمل قائلا إن ما نراه اليوم في معارض لندن الأثرية نتيجة الاستعمار أو الحفائر الأجنبية سابقا نتيجة قانون القسمة قبل سنة 1983، وأبرز التماثيل التي سرقت التمثال الذى ظهر أمامه محمد صلاح، لاعب نادى ليفربول الإنجليزي، وهو تمثال الملك رمسيس الثاني والذى سمي التمثال “ممنون الصغير”.وأضاف أن قانون عام 1983 منع سرقة الآثار، لافتا إلى أن “اتفاقيات اليونسكو التي خرجت عام 1970 ظلمتنا في استرداد آثارنا، وبذلك يكون هناك سرقات مشروعة للآثار المصرية خلال القرن الثامن والتاسع عشر”.وتابع: “لدينا فرصة لاستعادة آثارنا من لندن عبر استغلال عدم إمكانية حمام متحف لندن للآثار المصرية، والتي قدم على غرارها مدير المتحف البريطاني استقالته، وكان من ضمن استقالته طلبه جردا للمتحف، بالإضافة إلى دعوات دكتور زاهى حواس لاسترداد آثارنا”.واستطرد: “أقترح أن نطلب حق الملكية الفكرية لآثارنا الموجودة في المتاحف بالخارج، بالإضافة إلى تنظيم مؤتمر للمصريات للمطالبة بحقوقنا وتغيير قانون اليونسكو، وعلى العالم أن يسمع صوتنا لاستعادة تاريخنا القديم، وهو حق أصيل لنا وعلينا ألا نترك أي فرصة لاستعادة تاريخنا”.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى