القاهرة تجدد رفضها تهجير الفلسطينيين وتدعو لانسحاب كامل للاحتلال

خلال مشاركته في اجتماعات اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على تمسك بلاده برفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكداً ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة. جاءت تصريحات عبد العاطي في لقاءات اللجنة مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث أكد الوزير على أهمية توحيد الموقف العربي والإسلامي حول الثوابت الفلسطينية.
عبد العاطي نبه إلى خطورة ما تقوم به إسرائيل من توسع لآلياتها العسكرية داخل الأراضي الفلسطينية، معرباً عن قلق مصر الشديد إزاء هذه الانتهاكات، التي تُفاقم من معاناة المدنيين وتعيق جهود السلام. كما دعا إلى تحرك دولي فاعل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، مشيراً إلى ضرورة البدء الفوري بجهود إعادة الإعمار في القطاع الذي يعاني من دمار واسع.
وفي اجتماع افتراضي جمع اللجنة بالرئيس الفلسطيني، أشار وزير الخارجية المصري إلى جهود القاهرة المستمرة لوقف إطلاق النار، وضمان وصول الإمدادات الإنسانية للقطاع. وأعاد التأكيد على موقف مصر الثابت برفض تهجير الفلسطينيين أو ضم الضفة الغربية، مطالباً بضرورة العمل على الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية ودعم حقوق شعبها في الحرية والاستقلال.
عبد العاطي سلط الضوء كذلك على أهمية مؤتمر التسوية السلمية المزمع عقده في نيويورك خلال يونيو الجاري، برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا، معتبراً أنه يمثل فرصة حقيقية لدفع حل الدولتين إلى الأمام. كما شدد على ضرورة دعم الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة، والتي أقرتها القمة العربية غير العادية في القاهرة، في سبيل تمكين الفلسطينيين من نيل حقوقهم المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: RT