قطاع الإدارة المحلية يتصدر مشهد الاحتفالات بعيد استقلال المملكة الـ (76)

وضعت وزارة الإدارة المحلية والبلديات الـ (100) بلدية، ومجالس الخدمات المُشتركة الـ (17) مجلساً، ومجالس المحافظات الـ (12) مجلساً، ومديريات الشؤون البلدية الـ (26) المُنتشرة جميعها على مساحة الوطن، بصمات مميزة ولافتة للاحتفاء والاحتفال بعيد استقلال المملكة الـ (76)، الذي قال فيه جلالة الملك بأن عيد الاستقلال الذي يأتي هذا العام مع بداية المئوية الثانية للدولة الأردنية: “يُمثّل قصة الكفاح والعطاء الأردني قيادة وحكومة وشعباً المجبولة بالدم والعَرَقِ، وأن الأردن الجديد سيكون مُلكاً للأجيال القادمة”، التي نرى فيها كأردنيين طموحات وتطلّعات شباب وشابات الأردن المُفعمين بالحيوية والنشاط لتقديم إنجازات أكثر وعطاءات أوسع للوطن، يتقدمهم فارس الشباب ولي العهد سمو الأمير الحُسين بن عبدالله الثاني.
وقد حرص نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان والأمين العام للوزارة المهندس حسين مهيدات وكبار المسؤولين في الوزارة، ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية، ورؤساء وأعضاء مجالس المحافظات، ورؤساء وطواقم مجالس الخدمات المُشتركة، ومدراء الشؤون البلدية وموظفيها على إضفاء ميزة إضافية في هذه الاحتفالات، حيث ارتفعت في كلّ سماءات وفضاءات وأفياء الوطن الرايات والأعلام الأردنية، وفوق المباني الرسمية والشوارع والساحات العامة، وخفقت هذه الرايات والأعلام مع هبّات النسائم الأردنية العليلة، لتصدح بخفقانها من أعالي قمم جبال الوطن، وعلى وقع انتصارات الجيش الأردني في مختلف المعارك، وفي مقدمتها معركة الكرامة، بصوتٍ أردني شامخٍ ومُزلزلٍ كالرعد: (خافقٌ في المعالي والمُنى، عربي الظلال والسنا … في الذُرى والأعالي، فوق هامِ الرجالِ زاهياً أهيباً).
ولأن البلديات الـ (100) بلدية المُنتشرة في مختلف أرجاء الوطن التي تقود الخدمات والتنمية المحلية، ومعها مجالس الخدمات المُشتركة الرديفة الـ (17) مجلساً، هي الذراع القوي للإدارة المحلية والعمل البلدي، فقد قادت هذه البلديات والمجالس ومعها مجالس المحافظات الـ (12) مجلساً الاحتفالات والحِراك المحلي في المحافظات والألوية والمدن والقرى والبوادي والأرياف، وصنعت فسيفسائية احتفالية بمناسبة عيد الاستقلال، زيُّنت فيها المركبات المُختلفة الرسمية والخاصة، وأطلقت العنان للإبل والخيل لتُسابق الريح، وجعلت من حبات ثرى البادية الأردنية ذهباً يلمع شروقاً وغروباً، وناطحت كذلك قِمم الجبال التي يعلوها العلم الأردني، رؤوس السحاب والسماء، وطاولت أيضاً رؤوس النجوم زهواً وأملاً بمستقبل أردني واعدٍ بإذن الله.
وأراد رؤساء وأعضاء المجالس البلدية والعاملين في البلديات خلال من هذه الاحتفالات إرسال رسالة وطنية ترتكز على محورين:
المحور الأول: أن رؤساء وأعضاء المجالس البلدية الذين كانوا في استقبال المغفور له الأمير عبدالله بن الشريف الحُسين (الملك المؤسس) طيّب الله ثراهما جددوا التأكيد على المشاركة في حمل رسالة الثورة العربية الكُبرى التي أطلقها الشريف الحُسين بن علي طيّب الله ثراه من مكة المُكرّمة عام 1916، وأن قادة البلديات شكّلوا حينذاك مع شيوخ العشائر ووجهاء الأردن جبهة أردينة صلبة للمساهمة تأسيس إمارة شرق الأردن عام 1921.
والمحور الثاني هو أن هذه البلديات لا زالت على العهد في بداية تأسيس المئوية الثانية للدولة 2022، في الوقوف بحزم إلى جانب قائد الوطن في مواصلة بناء الدولة الأردنية، وخدمة المواطنين، وتعزيز دور التنمية المحلية.
كما أراد رؤساء وأعضاء هذه المجالس البلدية التأكيد من خلال هذه الاحتفالات باستقلال المملكة بأنهم يقفون في مُقدمة الركب مع جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يقود مسيرة الإصلاح، خاصة وأن رؤساء وأعضاء المجالس البلدية قد فازوا تواً عبر صناديق الاقتراع برئاسة وعضوية هذه المجالس ديمقراطياً، التي ستكون أذرعاً حقيقية لترسيخ التنمية المحلية وتوسيع الخدمات التي تقدمها البلديات.
فيما ساهم رؤساء وطواقم مجالس الخدمات المشتركة في المساعدة في تهيئة أماكن الاحتفالات في مختلف مدن وقرى المملكة، والعمل على إنجاح الترتيبات لإقامة هذه الاحتفالات بشكل مميّز، بما في ذلك تزيين الشوارع ورفع الأعلام واليافطات المختلفة وتنظيف الساحات العامة والطرق الرئيسية.
ولعل الاحتفال الرمزي الذي أقامه وشارك به موظفو وزارة الإدارة المحلية متطوّعين بتصميم خارطة الأردن وفي داخلها علم المملكة وشعار وزارة الإدارة المحلية، هذا إضافة إلى تقديم القهوة العربية والشوكولاته للمراجعين وموظفي الوزارة في يوم الاستقلال هو تعبير صادق عن مشاعر كل الأردنيين احتفاءً بعيد الاستقلال، خاصة وأن الإدارة المحلية أصبحت ترتبط بعد إقرار القانون العام الماضي 2021 بشكل أو بآخر بحياة كلّ المواطنين وفي مختلف أماكن عيشهم وتواجدهم، هذا إلى جانب أن التنمية المحلية هي الركيزة الأساسية التي تعمل الوزارة على تعظيمها لدى المجالس البلدية ومجالس المحافظات والمجالس المحلية.
وقد علت صور جلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد سمو الأمير الحُسين بن عبدالله الثاني وزارة الإدارة المحلية، وفي كلّ أرجاء مناطق البلديات الـ (100) بلدية، ومجالس الخدمات المُشتركة الـ (17) مجلساً، ومجالس المُحافظات الـ (12) مجلساً، ومديريات الشؤون البلدية الـ (26) مديرية مُحاطة بالأعلام الأردنية ويافطات الاستقلال الـ (76) المُضاءة ليلاً بألوان العلم الأردني، والتي جعلت من المباني المرفوعة عليها وعلى سواري الأعلام والرايات في الشوارع والطرق والساحات وأماكن الاحتفال رموزاً قصصية تحكي حكايات وطنية منذ ما قبل الاستقلال، عند تأسيس الدولة الأردنية، عندما أصدر المغفور له الأمير عبدالله بن الحُسين (الملك المؤسس) توجيهاً أميرياً لإصدار أول قانون للبلديات عام 1924 والذي تبعه إجراء أول انتخابات بلدية في عهد الإمارة في العام التالي 1925، أي قبل ثلاث سنوات من إقرار وإصدار وإجراء أول انتخابات تشريعية (برلمانية) عام 1928.
وختاماً وفي ضوء احتفالات المملكة بعيد الاستقلال الـ (76) في مطلع المئوية الثانية للدولة فلا يُمكن إغفال دور وزارة الإدارة المحلية والبلديات ومجالس المحافظات ومجالس الخدمات المشتركة في حماية مسيرة الاستقلال علمياً وميدانياً وعلى الأرض، باعتبارها رديفاً للأمن الوطني والتنموي والخدماتي، وهي جاهزة دائماً لتقديم المساعدة المطلوبة وبوقت قياسي، انطلاقاً من دورها الوطني في حماية وتعزيز كل معاني الاستقلال.
المصدر: المستشار الإعلامي محمد الملكاوي

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى