يجب وضع دبي على القائمة السوداء لفشلها في مكافحة الأوليغارشية

نبدأ جولتنا في الصحف البريطانية من صحيفة الغارديان وتقرير لجون انغويد-توماس، بعنوان: “يقول ناشطون إنه يجب وضع دبي على القائمة السوداء بعد فشلها في مكافحة الأوليغارشية الروسية”.

ويشير التقرير إلى أن ناشطين وسياسيين دعوا إلى إدراج الإمارات العربية المتحدة، على القائمة السوداء، بسبب إخفاقها في مكافحة تدفق “الأموال القذرة” وعدم مساعدتها الدول الأخرى في تنفيذ العقوبات المفروضة على الأوليغارش الروس.

 

ويضيف التقرير أن الدولة الخليجية برزت كملاذ رئيسي للأثرياء الروس الفارين من تأثير العقوبات العالمية، حيث تتجه طائراتهم الخاصة ويخوتهم العملاقة إلى الإمارات بعد غزو أوكرانيا.

ونقلت الغارديان عن بيل براودر، الخبير المالي والناقد لنظام فلاديمير بوتين قوله إنه: “لطالما كانت دبي مكاناً آمناً للأموال القذرة. يجب الآن وضعها على القوائم المالية السوداء ويجب ألا يكون قادتها موضع ترحيب هنا”.

 

وأضاف للصحيفة أنه يجب فرض عقوبات ثانوية على الإمارات ما لم تقدم المساعدة للدول التي تسعى وراء أصول الأوليغارش الروس.

وذكرت الغارديان أنه اتضح خلال الأسبوع الماضي، أنه ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر، هبطت إحدى الطائرات الخاصة الأغلى في العالم والتابعة لمالك نادي تشيلسي السابق لكرة القدم، رومان أبراموفيتش، في دبي.

 

ونقلت عن وزارة العدل الأمريكية تأكيدها أن آخر رحلة مسجلة لطائرة بوينغ 787 دريملاينر التي تبلغ قيمتها 350 مليون دولار، كانت من موسكو إلى دبي في 4 مارس/آذار.

 

وتم وضع الإمارات على “القائمة الرمادية” من قبل هيئة الرقابة العالمية مجموعة العمل المالي (FATF) في مارس/آذار، بسبب أوجه القصور في تدابيرها لمكافحة غسل الأموال والجرائم المالية الأخرى، وهناك الآن دعوات لإدراجها في قوائم دولية مماثلة بحسب الصحيفة.

 

وأشار التقرير الى أن المسؤولين في الإمارات لا يعتبرون أنهم مطالبون بتنفيذ العقوبات التي وضعتها دول أخرى، لكنهم يصرون على أنهم يعملون على معالجة المخاوف التي أبرزتها مجموعة العمل المالي.

 

وتم رصد اليخت الذي تبلغ تكلفته 240 مليون جنيه إسترليني والمرتبط بالملياردير أندريه ميلينشينكو، على أنظمة تتبع المحيطات في ميناء بإمارة رأس الخيمة الشمالية، وفقاً لما نقلته عن صحيفة فاينانشيال تايمز.

 

كما تم ربط اليخت “مدام غو” بأندري سكوتش، الملياردير وعضو البرلمان الروسي الذي يخضع لعقوبات من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي. ويخضع اليخت الفاخر أيضاً للعقوبات الأمريكية لكن موقعه غير معروف. وكان آخر ظهور تم الإبلاغ عنه في دبي في 6 مارس/آ ذار بحسب الصحيفة.

 

وأشار التقرير أن دور دبي كملاذ للنخبة الروسية منذ الغزو الأوكراني سلط الضوء مرة أخرى على إجراءاتها لمكافحة غسيل الأموال والأموال غير المشروعة. وكشف تحقيق نُشر الشهر الماضي في تسريب لبيانات، أن هناك الكثير من مالكي العقارات الروس في دبي من المتهمين أو المدانين بارتكاب جرائم أو بموجب عقوبات دولية، بما في ذلك رجال أعمال مقربون من الكرملين.

 

ونقلت الصحيفة عن كيرا ماري بيتر هانسن، العضوة الدنماركية في البرلمان الأوروبي، قولها إن التحقيق الأخير كشف كيف أن الإمارات العربية المتحدة كانت “ملاذاً آمناً للعائدات الإجرامية والمسؤولين الفاسدين والأوليغارشيين الروس”. وقالت: “نريد وضع الإمارات على قائمة سوداء، خاصة في ظل العدد الكبير من الأوليغارش الروس الذين يستخدمون الدولة لتجنب العقوبات”.

 

واختتمت الغارديان تقريها بالقول إن المسؤولين الإماراتيين لم يردوا على طلبها للتعليق.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى