عمر وخلود يبيعان الهدايا على دراجة….عايزين نتجوز

دراجة نارية بسيطة، تحمل عددًا من الهدايا بأسعار متوسطة، يقف بجانبها شابان، يكافحان في حياتهما من أجل حياة مستقبلية أفضل، بينهما لافتة معلقة خلف «المتوسيكل»، مكتوب عليها: «عاوزين نتجوز»، مما جعلهما ينالان إشادة وإعجاب المارة في منطقة التجمع الخامس بمحافظة القاهرة.

 

عمر محمد، وخطيبته خلود تامر، يعرفان بعضهما منذ 5 سنوات، قصة حبهما بدأت منذ عامين، الشاب تخرج في كلية التجارة، وعمل مندوب مبيعات في إحدى الشركات، الفتاة طالبة بكلية الإعلام، والاثنان لديهما طموحات يرغبان في تحقيقها، فـ «عمر»، يريد أن يزود دخله المادي، ليقدر على شراء شقة ومصاريف الزواج، و«خلود» ظروفها المادية جعلتها في حاجة للعمل مع الدراسعمر: مصاريف الجواز كتير

يحكي «عمر»، أنه وجد نفسه أمام أمر واقع يريد تغييره، فعرضت «خلود» الفكرة عليه، ورفض في البداية قبل أن يغير رأيه، وجلب دراجته البخارية وبدأ بشراء الهدايا والوقوف معًا في الشارع، لأول مرة منذ حوالي شهر، مضيفًا: «مصاريف الجواز كتير وأنا لقيت إن الشغل لوحده مش هيخليني أتجوز، ففكرت أشتغل شغل تاني، ولما لقيتها هي كمان هتشتغل، عملنا المشروع ده مع بعض».

 

مواقف يتعرض لها الشابان

قبل بيع أول هدية، كان الموقف الأبرز بطله شاب مكسور الذراع، نزل من سيارته متجهًا إلى «عمر» يحتضنه دون حديث، ويشجعه على الفكرة التي فعلها رفقة خطيبته، كما أنهما يستقبلان ردود فعل تحفزهما على استكمال مشروعهما الخاص: «ردود فعل الناس كانت مفاجأة بالنسبة لي، الناس كلها بتقولنا ربنا يخليكوا لبعض، وكمان الإقبال كويس نوعًيخرج الشاب من بيته في التجمع الثالث، وعلى الناحية الأخرى تأتي «خلود» من محل إقامتها بمنطقة فيصل، ليقفان معًا من الصباح حتى العاشرة مساءً: «بنفضل واقفين في الشارع طول النهار وبروحها بالليل، لأن مينفعش أسيبها لوحدها بالليل»ا».

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى