سامية المراشدة تكتب: من يوم ما راح القايش صار الجيل طايش

أوقفتني تلك العبارة لأعود إلى زمن كانت هناك العبارة تردد للردع والتخويف ب ” هاتولي القايش ” وبعيد عن ما يقال أن الأسلوب التربية كان خاطيء لكن في الغالب خرجت فئة من الشباب يتحملون المسؤولية و بالاخلاق والتربية بعيد عن المهازل والتفهات ونتائج أخرى منها الادمان المخدرات وغيرها ، واليوم لم تردد كلمة القايش على لسان الأهالي لربما هكذا تتطلب التربية الحديثة ،واغلب الجيل هذا من الفتيات وااشباب القله ما يعرف ما هو القايش ، ومع هذا فإن المنزل الذي فيه العسكري يعلم تماماً ما هو القايش ..
لكن واخيراً تداولت تلك كلمة ” القايش” بعد ظهور فئة من الشباب يدعى أنهم من مشاهير التك توك ،فئة خارجه عن الواقع الذي هو فيه ، وليس على سبيل الدفاع عنهم لكن لربما أخذتهم الطريق لهذا الشيء من واقع الفراغ الذي ترك لهم بعد محاولات فاشلة بالعمل أو بالدراسة وغيرها ، وذلك مع غياب دور المؤسسات بمراقبة الشباب والاهتمام بهم وبمشاكلهم ، على اعتبار انهم ” شباب الوطن الذي يتغنى به و بأنه سيبني الوطن وأنه ذخره وأنه جيل المستقبل المنتظر الذي يبني عليه الآمال والطموحات ،الجيل الذي يعتقد أنه من المفروض أن يسعى لعمل ريادي يحقق رفعة الوطن ويحقق انجازات كبيرة ، لكن بكل اسف جعل من حياته فراغ في كل شيء ، النتائج واضحه هناك ابتعاد عن الانخراط في العمل الحزبي الذي يسعى إليه فئات سياسية الاردنية الرفيعه وبأعتقادهم بأن الشاب الاردني مهيئ لذلك ولا يعلم بأن الشاب الأردني يستغل وقته بفيديو قصير تافه يخرجه للمئات من المتابعين ليأخذ نسبه مالية من خلال المشاهدات ليعتبره وسيلة لجلب الرزق ، واسال هل بالفعل الحكومات والمسؤولين راضيين على ما وصل به هذا الجيل ؟
نعم هو الفراغ الذي صنعته البطالة و جعلته هشاً في زمن التحديات فيها نسي شهادته وإرادته وتفوقه وهدفه مقابل اي شيء يجلب له المال نعم هو ما يحتاجه الشاب هو العمل والمال و ليس بقايش ولا بالخوف ،لكن جيل يحتاج إلى سوق عمل جديد وقرارات حكومية تساند قطاع الخاص وايضا قطاع الحكومي ، نحتاج إلى الحلول للحد من البطالة الا إذا كانت هناك معتقدات أن أبناء الذوات هم فقط من لهم المراكز العمل ويبقى الشاب الاردني الذي أخذته الطرق الى تطبيق التكتوك ليتصيد المواقف بفيديو قصير ليعتاش منه فقط لأجل المال …

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى