مستشار طبي يوضح حول مطعوم كورونا وموعد جاهزيته وحول الجائحة في الأردن

بين الدكتور مستشار الأمراض السارية والمعدية، أسامة أبو عطا، أن وضع وباء فيروس كورونا في الأردن مستقراً، ويعد الأفضل من بين الدول كافة، واصفاً أنه لا توجد جائحة حقيقية في البلاد، مستدلاً بذلك على عدم وجود بؤر داخلية، ولا يعد معدل الإصابات مرتفعاً إذا ما قورن بعدد السكان.

وذكر، أن اللقاح المنتظر تحت قيد التنفيذ، وأصبح في المراحل النهائية من تحضيره بناء على العديد من المؤشرات، متوقعاً أن يكون جاهزاً في شهر أيلول من العام الجاري.

وأوضح أن اللقاحات والمطاعيم التي تحضر من أجل هذه الأمراض، تأخذ وقتاً زمنياً كبيراً يجرى تحضيره في عدة مراحل ويتم تجريبها على الحيوانات أولاً ثم تجرب على الناس، وقد يستغرق تحضيرها من 5 إلى 10 سنوات، مبيناً أن أسرع لقاح تم تحضيره في 4 سنوات، كان من أجل فيروس “أبو دغيم”، بسبب شدة انتشاره وشراسته.

وتوقع أن تكون الموجة الثانية المتوقعة لفيروس كورونا، أقل شراسة من موجته الأولى، نظراً لقدرة الدول على التعامل معه بشكل أفضل من المرة الأولى، ولاسيما في حال وجد اللقاح فإنه سيكون من السهل القضاء عليه،إلا أنه أوضح في الوقت ذاته أن اختفاء الفيروس غير وارد.

وأكد على أن الحكومة أصابت في الإجراءات الاحترازية المتخذة للحد من تفشي فيروس كورونا في بداية الأزمة، أي في شهر آذار الماضي، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات الشديدة ساهمت وبشكل كبير بالتقليل من انتشار الفيروس، مؤكداً على أن غلق الحدود البرية والجوية هي من أشد الإجراءات المتخذة في الفترة الراهنة.

وأوضح أن التراخي الذي لمُس في الآونة الأخيرة فيما يتعلق باتخاذ الحيطة والحذر من انتشار الفيروس، سببه شعور المواطنين بأن عدد الحالات ليس مرتفعاً، ولا يوجد بؤر داخلية، موضحاً أن التراخي يجب أن يكون تدريجياً ووفق معايير محددة، ووفق تعليمات ضبط العدوى، ووفق الدليل الإرشادي الذي أصدرته الحكومة.

وأشار إلى أن منحنى الإصابات قد انحدر في جميع دول العالم، ولاسيما في أوروبا، ما أدى إلى تخفيف إجراءات ضبط العدوى والحجر في العالم، مبيناً أنه كان من المفترض أن ترفع قيود الحظر في الأردن في وقت مسبق وقبل عيد الفطر، متسائلاً عن الأسباب الواقعية التي تدفع الحكومة إلى فرض حظر شامل كل جمعة، دون بقية الأيام.

وقال إن بؤر تفشي المرض موجودة حالياً في الأمريكتين الشمالية والجنوبية، لاسيما في البرازيل التي تعد ثاني دولة بعدد الإصابات والوفيات بعد الولايات المتحدة الأمريكية، غير أن بين أن الوضع الوبائي في قارة آسيا مستقراً، ولا يوجد إصابات أو وفيات جديدة مسجلة في الصين ما يبشر ببداية تحسن الوضع الوبائي في جميع العالم.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى