بسبب عصبية مدرسته..الطفل «أشرف» يفقد عينه

ذهب الطفل أشرف أيمن، 4 سنوات، إلى حضانته بمحافظة الغربية، ليعود بعد انتهاء اليوم الدراسي إلى منزله بعين واحدة، خبر سئ لم تتمالك أسرته أعصابها عند سماعه، ليهرول الأب إلى قسم الشرطة التابع لمحل الواقعة ليحرر محضرًا ضد معلمة اتهمها بفقأ عين طفله.

 

وتروي نهى أحمد، 30 عاماً، والدة «أشرف» تفاصيل الواقعة، إذ أنها أوصلت ابنها مع شقيقته تكبره بعام واحد إلى أتوبيس الحضانة، وفي تمام الساعة 1 ظهراً، شاهدت أبنائها فوجئت بقطرات دماء تسقط من عين ابنها، فسألت السائق ليجيب عليها بأن ذلك حدث بسبب البرد والهواء: «هو بيروح نفس الحضانة مع أخته، وزوج المعلمة عنده أتوبيس شغال عليه بياخد العيال يوصلهم ويرجعهم، بقوله إيه اللي حصل قالي مفيش حاجة دا التهاب من الهوا»، بحسب حديث الأم لـ«الوطن».

 

فقأ عين «أشرف» بسبب عصبية معلمة

لم تصدق «نهى» ما قاله السائق، لتسأل الصغير عما حدث له، ليجيبها بأن المعلمة وضعته في فصل آخر بعيداً عن شقيقته، إلا أنه لم يتحمل أن يبقى وحيداً بين أطفال غرباء عنه، فظل يبكي وبعد ان فشلت المعلمة في تهدئته ضربته باستخدام القلم، ليدخل على القرنية ويتسبب في إحداث تجويف بعمق 1 سم: «هي عندها حضانة 4 أدوار وخدت البنت في مكان تاني، وأشرف كان لسه مش متعود يقعد بعيد عن أخته ولما عيط المدرسة حدفته بالقلم دخل في عينه

 

الأسرة في انتظار تحويل ابنها إلى الطب الشرعي

وعلى الفور، اصطحب الأب، أيمن توفيق، الذي يعمل في محل لبيع الساندويتشات والطعمية، ابنه الصغير إلى مستشفى خاص، وأكد التقرير الطبي أنه يعاني من انفجار في «مقلة العين اليسرى» بالقرنية نتيجة ضربه بجسم حاد أو مدبب، وخضع الطفل البالغ من العمر 4 سنوات إلى 3 عمليات جراحية بمبلغ 11 ألف جنيه، إلا أن حالته مازالت غامضة: «الدكتور قالي أنا عملت اللي عليا لكن معرفش هيرجع يشوف تاني ولا لأ، هو دلوقتي حاطط شاش على عينه ومستنين نشيله».

 

 

وحررت الأسرة محضرًا بالواقعة، وبعد القبض على المعلمة الخمسينية وتدعى «ص . ح . ال»، ومواجهتها بالاتهامات المنسوبة إليه، أنكرت كل ما حدث، لتأمر النيابة العامة بإحالة الطفل إلى الطب الشرعي لبيان حالته الصحية، واستمرار التحقيق في الواقعة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى