وفاة رضيع احترق قلبه وخضع لعملية 12 ساعة.. والسبب لعبة قرد!

لم يستوعب عقله الصغير خطورة ما يفعله كونه يبلغ من العمر عامًا واحدًا فقط، امسك الطفل الرضيع بالقرد المحشو الذي أحضره له والديه كي يسليه، فضوله قاده إلى إخراج البطاريات التي تعمل بها اللعبة وسريعًا وضعها في فمه ليستكشفها، وفي أقل من دقائق ابتلع البطارية لتحدث الكارثة ويفارق الحياة.

 

تروي الأم البالغة من العمر 32 عامًا، أن ابنها الرضيع كان يلهو بألعابه وبينها القرد المفضل له، بينما كانت وزوجها البالغ من العمر 29 عامًا، يتناولان الشوكلاتة الساخنة ويشاهدان فيلمهما المفضل، وحولهما أبناؤهما الأربعة الآخرون، وبعد وقت قصير، أخذت طفلها الصغير كي تضعه في سريره استعدادًا للنوم، عندما سمعت صوت مرعب من داخل صدره ويكافح من أجل أن يفتح عينيه، وسريعًا بدأ في تقيأ الدماء، لتطلب الأسرة سيارة الإسعاف في رعب شديد

300 جنيه تتسبب في وفاة طفل رضيع

الطفل الصغير يدعى هيغي مكماهون، لم تتوقع أسرته أبدًا أن تكون نهايته بسبب لعبة، إذ حاول رجال الإسعاف إنقاذه وضخ الأكسجين إلى رئتيه وقلبه ولكن الأمر كان كارثيًا، وطوال رحتلهم إلى المستشفى أنعشوه عدة مرات، وظل يكافح الرضيع من أجل حياته، وعثر الأطباء على مفاجأة مرعبة بعد إجراء الفحوصات الأولية: «وجدوا بطارية صغيرة في حجم حبة الدواء تبلغ قيمتها 16 جنيهًا إسترلينيًا- أي 342 جنيهًا مصريًا- داخل معدته، وتسببت في تلف الأمعاء والمرئ والأعضاء الداخلية، بالإضافة إلى حدوث ثقب بحجم عملة معدنية صغيرة بالقلب»، بحسب حديث الأم «كريستين» لصحيفة «ذا صن» البريطانية.

 

ويعتقد الأب «هيو»، أن ابنه وضع البطارية في فمه بعد أن سقطت من اللعبة، ليبتلعها دون قصد: «دماء ابني كانت تغرق المكان، ويستمر في التدهور، وخضع لعملية جراحية استمرت 12 ساعة، ولكن حالته الصحية حيرت الجميع»، جرى نقل الرضيع إلى مستشفى الملكة إليزابيث الجامعية باسكتلندا لمعرفة سر انهياره، ليكتشف الأطباء أن دمه أصبح حامضيًا ولا يستطيع التجلط، وفرصة بقائه على قيد الحياة معدومة، إذ سيصاب بالشلل إلى جانب تكرار خطر النوبات القلبية والتلف الشديد في الدماغ، بالإضافة إلى معاناته من ضرر بالغ في الكبد والرئتين والتهاب القلب.

 

ممر شرفي مكون من 300 دراجة في الجنازة

بكاء وانهيار، أصاب الأبوين بعد تأكيد الأطباء أن ابنهما لن يظل على قيد الحياة ويجب فصل الأجهزة التي تبقيه حيًا عنه، لتمضي الأم الساعات الأخيرة قبل رحيل صغيرها في تنظيفه من الدماء وغسل شعره، قبل أن يودعوه إلى مثواه الأخير: «أقام أصدقائي ممرًا شرفيًا له مكون من 300 دراجة نارية خلال الجنازة، نعيش وزوجتي في جحيم حي، ولا توجد كلمات توصف هذا القدر من الألم

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى