من هي منافسة بوتين في “سباق الكرملين”.. تعرف على إيكاترينا
في أوائل عام 2010، رسمت إيكاترينا دونتسوفا صورة لها وهي تناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في برنامج تلفزيوني على الهواء مباشرة في أوقات الذروة، وبعد مرور كل هذا الوقت، تذكرت الصحفية “غير المعروفة” هذه الصورة باعتبارها مزحة عن نشاطها المدني، لكنها تقول إنها تحمل “رسالة حول المستقبل” أيضاً، فمن هي منافسة بوتين.
وتأمل دونتسوفا، الأم لثلاثة أطفال، التي تنحدر من بلدة صغيرة غربي روسيا، أن يشهد المستقبل نجاحها في خوض جولة إعادة أمام بوتين في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في مارس 2024، رغم قلة خبرتها السياسية، وتقييمات المحللين بأن قبضة زعيم الكرملين القوية على السياسة ستضمن له ولاية أخرى.
وقالت دونتسوفا -وهي مرشحة مستقلة تبلغ من العمر 40 عاماً- في مقابلتها مع “أسوشيتد برس” في موسكو: إن “رسالتها لإقامة سلام مع أوكرانيا، والإفراج عن منتقدي الحكومة السجناء، وجعل روسيا “دولة إنسانية تراعي مخاوف مواطنيها قد يعطي الأمل لهؤلاء”، وفق تعبيرها.
والمرشحة المستقلة تعارض العملية العسكرية التي يشنها الكرملين في أوكرانيا، ومركزية السلطة المستمرة منذ عقود، وطريقة التعامل مع المعارضة.
وتحدثت دونتسوفا مع العديد من النشطاء والنواب حول الانتخابات المقبلة، وقالت: “في مرحلة ما، طرأت فكرة تتمحور في أنه سيكون من المثير للاهتمام ترشح امرأة أمام بوتين، لأن ذلك سيكون شيئاً مختلفاً، الصلابة أمام اللطف”.
وباعتبارها صحفية تحولت إلى ناشطة ونائبة محلية وحاصلة على شهادة في القانون، وتزن دونتسوفا كلماتها بعناية لتجنب الوقوع في مخالفة للقوانين الروسية، حول الحرب المستمرة منذ 21 شهراً في أوكرانيا، حسب ما أكدته تقارير إعلامية.
ولكن رغم ذلك، شددت دونتسوفا على رغبتها في إنهاء القتال في أوكرانيا بسرعة، وأن تجلس موسكو وكييف إلى طاولة المفاوضات، وقالت: “نريد السلام”.
ورفضت دونتسوفا الحديث عن الشكل الذي قد يبدو عليه اتفاق السلام المحتمل، لكنها أشارت إلى رفض السلطات الأوكرانية المتكرر للمفاوضات أثناء وجود بوتين في السلطة، حيث قالت: “يترتب على ذلك أنهم على استعداد للتفاوض مع شخص آخر”.
وذكرت أنه في حال انتخابها، سينص مرسومها الرئاسي الأول على الإفراج عن “السجناء السياسيين” في روسيا، من دون ذكر أسماء.
والجدير ذكره أن دونتسوفا، بدأت حياتها المهنية في رزيف، المدينة التاريخية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 60 ألف نسمة وتقع على بعد 230 كيلومترا غرب موسكو.
وقالت: إن عملها في محطة تلفزيونية محلية، غرس فيها شغفاً بالتعامل مع اهتمامات الناس، ودفعها نحو المشاركة المدنية تدريجياً.
وأضافت: “فكرت أنه لا يمكنني أن أقتصر على مجرد مراقبة ما يحدث، أنا بحاجة إلى المشاركة بنفسي”.