الجثث الطائرة.. تعرف على أول هجوم بيولوجي موثق تاريخيا

منذ أن شرع فيروس كورونا المستجد في التفشي بمختلف دول العالم، طرح المتابعون والخبراء سؤالا وجيها: هل انتشر كورونا بسبب إهمال البشر، أم أن يدا آثمة أطلقته عن عمد؟

أصحاب نظريات المؤامرة يقولون إن “كوفيد-19″ جرى تطويره في أحد المختبرات، فيما يجيب المعارضون أن النفس البشرية لا يمكنها أن تصل إلى هذا الحد من الشر.

لكن يمكن أن يساعدنا التاريخ على التفكر في الأمر، فأول حرب بيولوجية موثقة في التاريخ نفذها قائد مغولي، وحكمت بالموت على ثلث سكان أوروبا.

وشهد عام 1347 ميلادية ما يمكن وصفه بـ”أول هجوم بيولوجي عرفه البشر”.

وكانت الإمبراطورية المغولية آنذاك دموية وذات قوة هائلة، حيث أرادت أن تجتاح أوروبا الضعيفة والغارقة في حروبها ومجاعاتها.

حرك المغول نخبتهم العسكرية الضاربة والمعروفة بالحشد الذهبي تحت قيادة “جاني بيج”، لينجحوا بعدها في محاصرة مدينة كافا في شبه جزيرة القرم داخل البحر الأسود.

راهن المغول على طول أمد الحصار لإخضاع كافا، لكن ذلك لم ينفع، حيث مر عام كامل من دون أي تقدم يذكر.

في تلك الفترة، كان القائد المغولي يشهد تساقط جنوده وتعفن أجسادهم دون قتال، حينها أدرك جاني بيغ أن الطاعون يأكل الجنود، كما أدرك أن الهزيمة حتمية، مما جعله يقرر الانسحاب، ولكن ليس قبل أن يشبع الشر الذي فيه.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى