الكتاب يستهل افتتاحياته في جرش ب”العمق التاريخي والأثر السياحي لجرش”.

 

عمان – اتحاد الكتاب 

الأمم تعد بماضيها وحاضرها وعلى أثرها ومنتجها وعلى علمها ورفعة من فيها ،وعلى الموروث الثقافي والأثري وعلى ما يقدم للأخرين من تسليط الضوء على خصائصه العمرانية والأبداعية والهندسية. 

جرش تعني الحضارة تعني النقاء والثقافات ، هي الأهزوجة الأردنية ألتي يتغنى بها الطفل قبل الكبير، هي القيادة العاشقة والمعشوقة، هي ملتقى الأدب والفن والإبداع والمحبة والرقي والثقافات ، جرش حلم كل مبدع من هذا العالم، التي لا ينفض بريقها من الآلاف السنين.

 محاضرة حول العمق التاريخي والسياحي لمدينة جرش، استهل بها اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين أولى فعالياته، في مقره بعمان، شارك فيها أعضاءه ؛ الأديب ممدوح غليلات، الكاتب مروان السكر، الباحث حيدر الزامل، سند الفايز، قدمهم الدكتور خلف القيسي، بحضور رئيس الإتحاد الشاعر عليان العدوان، والهيئة العامة، وجمهور يعشق الثقافة.

بدأ البرنامج الثقافي للإتحاد بهذه المحاضرة التي قال عنها العدوان رئيس الاتحاد وعضو اللجنة العليا للمهرجان، في هذا الإحتفال للرسمي ارحب بكم جميعا في مقر الإتحاد لنطل على تاريخ جرش وعمقها التاريخي والسياحي، في محاضرة نوعية يقدمها ثلة من اعضاء اتحادنا الذي يجسد معنى الوطنية في هذا المحفل الثقافي رمز من رمزية الوطن، وأشار إلى، أن عدد المشاركين في هذه الدورة بلغ 74 عضوا، إضافة إلى إحياء عدد آخر في فعاليات مشتركة عامة للمهرجان مع هيئة ثقافية يمثلهم زملاء اعزاء من الأدباء والشعراء والكتاب تجسيدا لمعنى الوطنية، فالإتحاد له بصمة كبيرة في الوسط الثقافي.

من جهته، الكاتب حيدر الزامل قال مداخلته،مدينة جرش الأثرية بين جبال جلعاد في منطقة كثيفة في عدد الأشجار المثمرة تشرب من مياه الينابيع والوديان الجميلة، تمتاز بمناخها المعتدل والماطر، وهي تاريخيا عرفت منذ العصر الحجري من 4500 غلى 8500 ق.م.وتحدث عن المراحل التي مرت بها إلى إنتهاء العهد العثماني بالثورة العربية الكبرى، وبزوغ فجر جرش الأردنية إلى يومنا هذا.

وقال الأديب ممدوح غليلات، جرش شعلة الحياة للحياة،

جرش الوطن والمحافظة والبلدة والقرية الأردنية 

جرش هي حب الفتاة النقي، جرش هي حب الشاب الطاهر 

جرش هي الأهل والعشيرة والوطن، جرش هي الأردن والإنسان والوطن من الشمال إلى الجنوب ومن الغرب إلى الشرق ، جرش هي اثنا عشر محافظة أردنية ، جرش هي حب القائد والقيادة وحب التراب والسنابل، مضت الأيام والتاريخ حاضر كلما تقادم عليه الزمان، ألاف من الأعوام بليلها ونهارها والالق يزداد كل يوم إنها الأردن في البادية و إنها العمق في الزمن ، إنها الحضارة ألتي تولد كل يوم فينا ، إنها حب الاردن والقيادة والتراب.

أما الكاتب سند الفايز، فتحدث عن جرش مدينة الألف عامود، وقال أنها كانت وما تزال محط أعين الزائرين ، والسياح والباحثين والعلماء وطلاب المعرفة، هذه المدينة التي تقع في العهد القديم في نهر الذهب، الذي إكتشفه الالماني تيدين سنة 1806ق.م، حيث كان العرب يسمونها جرشا أو جرشو، أما حضارة الإغريق فكانت تسميها ” جراسا، وخضعت للفترة الهلنستية الرومانية التي كانت احد مدن الديكابولس العشرة، والتي ذكرت في النقوش النبطية، حيث ذكرت أنها تدعى ” أنطاكية” والتي اعاد العرب تسميتها جرش.

فيما ختم الباحث مروان السكر، المحاضرة بالحديث عن الإقتصاد السياحي وأهميته الاستراتيجية في دخل من العملات الصعبة تؤدي إلى فرص عمل واستثمار في قطاع السياحة والآثار خاصة أنها تأتي في عطلة الصيف بالنسبة للمدارس والجامعات، كما نوه السكر الى أهمية دراسة السوق السياحي ، باستخدام وسائل الإعلام والدعاية الداخلية والخارجية عبر سفارتنا، وتأهيل عدد اكبر من الادلاء السياحيين، واشراك ثروات اخرى في هذا المجال.

وفي ختام الحفل، قدم العدوان دروع تذكارية تكريما للمحاضرين.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى