أردنيون يتعرضون لنصب واحتيال بعشرات الملايين من “شركة وهمية”

استفاق عشرات الأردنيين على مفاجأة من العيار الثقيل، بعملية نصب واحتيال قدّرها البعض بعشرات ملايين الدنانير، بعد 14 عاما على قضية البورصة الوهمية، و6 سنوات على قضية البيع الآجل في جنوب المملكة الأردنية.

بطريقة “شبه احترافية”، بدأت القصة كغيرها من عمليات النصب والاحتيال، عندما انتشر رابط موقع إلكتروني عبر الشبكة الانترنت لشركة تدعو المواطنين إلى وضع مبالغ مالية بهدف الاستثمار مع عائد مالي.

ويطلب الموقع الإلكتروني من الراغبين بالاستثمار، تحميل تطبيق عبر الهواتف الذكية من خلال رابط موجود داخل الموقع، ولا يمكن إيجاد التطبيق عند البحث عنه في متاجر التطبيقات المختلفة.

وكانت قد أعلنت الشركة عبر موقعها الإلكتروني، أنها ستقيم مؤتمرا في المملكة في بادرة كإعلان وتثبيت “نية صادقة”، لكن حدث ما لم يكن متوقعا، حيث اختفت الشركة فجأة وذهبت كل تلك الأموال دون معرفة طريقها.

وقال المواطن (م.ع) الذي تعرض للنصب، إنه عندما سمع بالشركة قرر استثمار مدخراته التي جمَعَها لغايات الزواج والبالغة 3 آلاف دينار، إلا أنه سرعان ما اختفت تلك الآلاف، لافتاً إلى أن تحويل الأموال للشركة كان عن طريق محافظ إلكترونية لشركات اتصالات.

وأكد على أنه كان على اطلاع من تجارب آخرين ووجد أنهم يحصلون على أرباح حقيقية، وأنه كان على دراية بأن كل ذلك ما هو إلا مشروع نصب واحتيال وأنه كان يرغب في الحصول على أرباح لمرة واحدة وسحب مدخراته لكن حصل ما لم يكن في الحسبان.

وقال مواطن آخر تعرص للنصب من الشركة: “في شهر مايو الماضي دعاني صديق للاشتراك بالمنصة ووضع أموال للحصول على أرباح حسب المبلغ الذي يتم إيداعه. وبناء عليه فتحت حسابا وحصلت على أرباح كبيرة”.

وأضاف: “استمريت في الحصول على أرباح حتى الجمعة الماضي عندما أُبلغت أن المنصة تعرضت لقرصنة. ودعتنا الشركة لضخ أموال إضافية للمحافظة على وجودها مع تأكيدها على وجود الأرباح واستمرارية العمل بشكل يومي، إلا أن كل محاولات سحب الأموال لم تفلح إلى أن استدركت أن الأمر برمته يشوبه الاحتيال”.

رؤيا

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى