قصة رجل انفصلت روحه عن جسده وعادت بمعجزة……توقف قلبه 20 دقيقة

دقائق قليلة مرت عليه وهو مقيد لا يستطيع الحركة، لا يدري حتى ما إذا كان ميتا أم على قيد الحياة، يرى جميع من حوله لكنه عاجزا عن التحدث، يشعر بالصدمة والذهول لتدور أسئلة عديدة في ذهنه «هل هي النهاية.. هل ذلك هو الموت حقا.. وماذا عن عائلتي وأهلي؟»، 20 دقيقة بالتحديد مرت على شاب عشريني وكأنها 20 قرنا، وما زاد من الارتباك سماعه ممرضة تصرخ حوله قائلة «لقد قتلته.. لقد قتلته».

الـ20 دقيقة هي تجربة مريرة عاشها «سكوت درو»، البالغ من العمر نحو 68 عاما، حينما كان عمره 28 عاما، وهو يرقد فوق فراش بارد، وحوله العديد من الأطباء يجاهدون لإنقاذ حياته في غرفة العمليات، فكانت حالته حرجة للغاية ليجد نفسه فجأة هائما في سماء غرفة العمليات، لا يعلم ما يحدث له أو من أين جاء لينظر إلى أسفل ويجد نفسه فاقدا للوعي تماما، وحوله العديد من الأشخاص يعملون بجد لإعادته إلى الحياة، ليزداد شعوره بالرعب أكثر وأكثر.

يروي الرجل الستيني، أنه كان عمره نحو 28 عاما عندما تعرض لحادث تزلج وخلع إصبعه، إلا أن الأمر ازداد سوءا عندما أخطأت الممرضة في إرجاع إصبعه لتحدث له مشكلة في الأعصاب، يخضع على إثرها لعملية جراحية عاجلة، «لكي يعمل إصبعي بشكل كامل مرة أخرى كان لا بد من عملية جراحية، وقتها شعرت بأسوأ شيء يمكن أن يمر به أي شخص على قيد الحياة»، بحسب حديثه لصحيفة «ديلي ستار» البريطانية.

استكمل «سكوت» حديثه قائلا: «عندما كنت على طاولة العمليات شعرت بشيء يصعد على ذراعي ويعبر إلى قلبي، والشيء التالي الذي عرفته أنني كنت فوق جسدي أنظر إلى أسفل على العملية، وشاهدت الممرضة وهي تصرخ في رعب.. لقد قتلته».

بدموع، يتذكر الرجل ما حدث معه في ذلك الوقت، حيث أنه لم يفهم ما حدث معه بالتحديد، وكان يشعر أنه خفيف للغاية، واللحظة التالية كل ماعرفه أنه شاهد حقلا مليئا بالزهور الرائعة والعشب الذي يصل ارتفاعه إلى الخصر، وبعض الأشجار الطويلة الكبيرة، وأنها كانت أكثر الأشجار غرابة، وكان لديها جذع طويل مع أوراق الشجر في الأعلى، بالإضافة إلى أزهار برية رائعة لم يشاهد مثلها من قبل.

شعر «سكوت» بإحساس عميق بالسلام، ورأى سحابة بيضاء تمر بالقرب منه، ثم بدأ في مشاهدة فيديو عن حياته من يوم ولادته حتى تلك اللحظة، بحسب حديثه «سمعت صوتا مفاجئا يتردد حولي هذا ليس وقتك، أرجوك ابذل المزيد من الجهد»، ليجد نفسه في اللحظة التالية بغرفته في المستشفى «أخبرتني الممرضة أن قلبي توقف 20 دقيقة عن العمل تماما، وأن عودتي لليحاة هي معجزة إلهية».

طوال السنوات الماضية، لم يخبر أحدا على الإطلاق بتجربته المريرة، إلى أن رواها مؤخرا، ليتذكر معها كيف غيرته وحولته إلى شاب ناجح وثري، يركز فقط على مساعدة المجتمع والاهتمام بأسرته.

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى