غارات أمريكية-بريطانية جديدة تستهدف الحوثيين في الجوف شمالي اليمن

شهدت محافظة الجوف شمالي اليمن، فجر اليوم الأربعاء، سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت مديرية الحزم، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين). ووصفت المصادر الهجمات بأنها “تصعيد جديد” ضمن سلسلة العمليات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في مناطق سيطرة الجماعة.
وفي تأكيد رسمي على هذه التطورات، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن قواتها الجوية شاركت في عملية مشتركة مع القوات الأميركية استهدفت موقعًا عسكريًا تابعًا للحوثيين داخل الأراضي اليمنية. وأضافت أن الضربة جاءت ضمن جهود “لحماية الملاحة الدولية واستقرار المنطقة”.
وتكثفت الضربات الأميركية ضد الحوثيين منذ منتصف مارس الماضي، في إطار حملة عسكرية تهدف إلى وقف الهجمات التي تشنها الجماعة على السفن المرتبطة، بحسب واشنطن، بـ”إسرائيل”. وتتهم الولايات المتحدة الحوثيين بتعريض أمن الملاحة في البحر الأحمر للخطر، في وقت تستمر فيه التوترات الإقليمية على خلفية العدوان الإسرائيلي على غزة.
من جهتها، تؤكد جماعة الحوثي أن هجماتها البحرية تأتي “دعماً للمقاومة الفلسطينية في غزة” ورداً على ما تصفه بـ”العدوان الإسرائيلي المتواصل”، مستهدفة سفنًا حربية وتجارية مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي أو الولايات المتحدة. ويبدو أن الصراع آخذ في التوسع، وسط تصاعد المخاوف من انجرار المنطقة إلى مواجهات أوسع.