طُرِدَ بسبب العراق وأعادته حرب غزة إلى البرلمان.. من هو جورج غالاوي ولماذا يُقلق سوناك؟

أدى فوز عضو حزب العمال السابق السياسي البريطاني جورج غالاوي في الانتخابات الفرعية لبرلمان بلاده، لموجة من الجدل في صحف دولية وعربية، بعد أن عزا فوزه لمناصرته لغزة.
لماذا يثير جورج غالاوي الجدل؟

بحسب صحيفة التلغراف البريطانية فإن عودة غالاوي إلى ويستمنستر بعد ما يقارب عقداً من الزمن “تأتي بعد ظهوره في برامج الدردشة التلفزيونية الإيرانية، وبرنامج تلفزيون الواقع البريطاني Big Brother”.

وأضافت: “إلا أن ذلك ليس السبب الوحيد الذي يجعل من غالاوي محط جدل في الأوساط السياسية والإعلامية، فتوجهاته السياسية فيما يتعلق بالدول الغربية وقضايا الشرق الأوسط تميل إلى جانب دول الشرق الأوسط”.

قال غالاوي في خطابه بعد لحظات من فوزه: “كير ستارمر، هذا من أجل غزة. إنكم ستدفعون ثمناً باهظاً للدور الذي قمتم به في تمكين وتشجيع وتغطية الكارثة الجارية حالياً في فلسطين المحتلة”، بحسب التلغراف.

ويوم أمس الجمعة، فاز السياسي المخضرم جورج غالاوي بنحو 40% من الأصوات في الانتخابات الفرعية للبرلمان البريطاني عن مدينة روتشديل.

سوناك قلق من فوز غالاوي

وصف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، فوز السياسي المخضرم جـورج غالاوي في الانتخابات البرلمانية بـ”المقلق للغاية”، مشيراً إلى أن حكومته تتجه لشن حملة ضد الاحتجاجات المرتبطة بغزة، بحسب وكالة بلومبيرغ.

وفي خطاب نادر جرى ترتيبه بصورةٍ مفاجئة داخل داونينغ ستريت، قال سوناك: “شوارع المملكة المتحدة قد استولت عليها جماعات صغيرة تهدد بتفريقها”.

من هو جورج غالاوي؟

ولد جورج غالاوي عام 1954 ونشأ في دندي، اسكتلندا، كان نشطاً في حزب العمال عندما كان مراهقاً، وبحلول سن السادسة والعشرين تولى رئاسة الحزب في اسكتلندا.

في الانتخابات العامة عام 1987، فاز للمرة الأولى بمقعده في مجلس العموم، إذ حصل على مقعد جلاسكو هيلهيد عن حزب العمال، ليفوز بذلك على مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحالي روي جينكينز، الذي كان في السابق وزيراً للداخلية من حزب العمال في عهد هارولد ويلسون وجيم كالاهان.

تمرد غالاوي عدة مرات ضد الحزب عندما كان توني بلير رئيساً للوزراء، إذ اختلف معه بشأن تدخل المملكة المتحدة في العراق، وتم طرده من الحزب في عام 2003 بسبب تعليقاته حول هذه القضية.

بعد طرده من حزب العمال، أصبح نائباً مستقلاً قبل أن ينضم إلى حزب الاحترام، الذي ركز على معارضة الحرب في العراق، بعد ذلك تم إلغاء مقعده قبل الانتخابات العامة عام 2005، ولذلك غادر غالاوي اسكتلندا للتنافس على مقعد بيثنال جرين وبو في شرق لندن.

وفي عام 2016، ترشح عن حزب الاحترام في انتخابات رئاسة بلدية لندن، لكنه فاز بنسبة 1.4% فقط من الأصوات، ثم ترشح في الانتخابات العامة لعامي 2017 و2019 كمستقل، لكنه لم ينجح في المرتين في مانشستر جورتون وويست بروميتش إيست.

وبحلول عام 2021، خاض انتخابات باتلي وسبن الفرعية لحزب العمال البريطاني، لكنه احتل المركز الثالث.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى