اختبار عقار “للنقرس” كعلاج محتمل لكورونا

ينوي باحثون بريطانيون عمل تجربة سريرية يجري فيها استخدام عقار “كولشيسين” المضاد للالتهابات، والمستخدم بصورة شائعة لعلاج مرض “النقرس”، لعلاج حالات مصابة بفيروس كورونا.

 

وقال باحثون إنه تقرر إدراج العقار في برنامج “ريكوفيري” التجريبي في المملكة المتحدة، وهو برنامج يقوم على بحث وفحص العديد من العقاقير ومدى مواءمتها لعلاج فيروس كورونا.

وكشف برنامج “ريكوفيري” (التقييم العشوائي لعلاج كوفيد-19) على موقعه على الإنترنت، أنه سيجري اختبار الكولشيسين في تجربة عشوائية تشمل 2500 مريض في جميع أنحاء المملكة المتحدة، سيتلقون العقار بالإضافة إلى معيار الرعاية الحالي لمدة 10 أيام.

 

وستقارن البيانات الواردة من 2500 متطوع بنتائج العلاج لما لا يقل عن 2500 مريض آخر، والذين سيتلقون العلاج القياسي فقط.

اضافة اعلان كورونا

ويتمثل الهدف الرئيسي من الدراسة في تقييم ما إذا كان العقار يمكن أن يقلل معدل الوفيات في حالات “كوفيد-19” الشديدة، في غضون 28 يوما منذ بدء العلاج. وستشمل المعايير الأخرى التي قُيّمت، تأثيرا على الإقامة في المستشفى والحاجة إلى تهوية الرئة.

 

ويشيع استخدام الكولشيسين كعلاج مضاد للالتهابات ضد النقرس. ونظرا لأن الالتهاب الحاد الناجم عن فرط نشاط الجهاز المناعي ما يزال يمثل جانبا رئيسيا في أخطر حالات “كوفيد-19″، والتي يمكن أن تؤدي إلى تلف الرئة والوفاة، يأمل الباحثون أن العقار يمكن أن يقلل من بعض أكثر الأعراض خطورة.

 

وقال البروفيسور مارتن لاندراي، من قسم Nuffield للصحة السكانية بجامعة أكسفورد، والذي شارك في قيادة التجربة: “أظهرنا بالفعل أن العلاج بعقار واحد مضاد للالتهابات، وهو ديكساميثازون، يمكن أن يقلل الوفيات لدى مرضى “كوفيد-19″ الأكثر خطورة”.

 

وأشار العلماء إلى أن العقار رخيص نسبيا ومتاح بسهولة، مضيفين أنه في حال نجاحه، يمكن أن يوفر دفعة فورية لجهود مكافحة “كوفيد19” في جميع أنحاء العالم.

 

وقال البروفيسور بيتر هوربي، عضو آخر في قسم الطب في Nuffield والرئيس المشارك للدراسة: “يعتبر الكولشيسين عقارا جذابا للتقييم في تجربة RECOVERY لأنه مفهوم جيدا وغير مكلف ومتوفر على نطاق واسع”.

 

ولا يعد الكولشيسين العقار الوحيد الذي يُفحص ضمن برنامج المملكة المتحدة، حيث يشمل 176 موقعا للمستشفيات في جميع أنحاء البلاد، وأكثر من 18000 مريض جُنّدوا حتى الآن. وتشمل القائمة عقار tocilizumab المضاد للالتهابات، والبلازما من المتبرعين الذين تعافوا من “كوفيد-19” ولديهم أجسام مضادة للمرض، وعقار الأسبرين لتخفيف الآلام، والذي يخطط العلماء لاستخدامه ضد تجلط الدم لدى مرضى “كوفيد -19”.

 

كما أن تجارب “ريكوفيري” لمضاد حيوي يسمى “أزيثروميسين”، والذي تمت التوصية باستخدامه ضد “كوفيد-19” في بعض البلدان، بما في ذلك روسيا، على قدم وساق. وانتهى تسجيل المرضى يوم الجمعة ويقوم العلماء بجمع البيانات.

 

ومع ذلك، ما تزال هناك مخاوف بشأن اللقاح، حيث أظهرت نتائج التجارب السريرية بعض البيانات المتباينة بشكل مدهش اعتمادا على الجرعة.

 

وقال الرئيس التنفيذي لشركة AstraZeneca باسكال سوريوت إنه سيجري اختبار اللقاح مرة أخرى، مضيفا أنه من المحتمل ألا يتأخر ترخيص اللقاح.

 

 

 

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى