توقيع اتفاق هبة وتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بين تونس والاتحاد الأوروبي

كتب : رضا الحصري
أشرفت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن رمضان ومفوض الاتحاد الأوروبي للتوسع وسياسة الجوار أوليفر فاريلي بحضور الوفد المرافق له وعدد من أعضاء الحكومة مساء اليوم بقصر الحكومة بالقصبة على إمضاء اتفاقية هبة بقيمة 50 مليون أورو لدعم برنامج دعم الانتقال البيئي في تونس.
كما أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي منصف بوكثير بالمناسبة عن التوقيع اليوم عن اتفاقية شراكة اطارية بين تونس والاتحاد الأوروبي تخص البرنامج الأوروبي للبحث والابتكار “أفق أوروبا”، مبرزا أن ذلك يعدّ حدثا هاما ليس فقط لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وانما لدعم قطاعات حيوية أخرى، مبرزا أنه وبموجب هذه الاتفاقية أصبحت تونس عضوا كاملا في الفضاء الأوروبي للبحث وتتمتع بمقتضاه بكافة الامتيازات التي تتمتع بها الدول الأوروبية.

وأوضح الوزير أن النتائج المتميزة التي حقتها تونس في مجالات البحث العلمي مكـّنتها من الانخراط في هذا البرنامج الضخم، الذي يمتد الى سنة 2027 بتمويل يبلغ 95.5 مليون يورو لكل مشاريع البحث في الفضاء الأوروبي، سيحقق نتائج ايجابية وهامة لفائدة تونس.

وأبرز وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن البرنامج يقوم على عدة محاور تهم التميز العلمي والتحديات العالمية والقدرة التنافسية الصناعية والتحول الرقمي والصناعة والطاقة والمناخ والابتكار، مؤكدا أن تونس ستستثمر في مجالات التجديد والبحث العلمي والابتكار لتحقيق نمو ذكي ومستدام وشامل يخدم الاقتصاد الوطني ويمكـّن من تحسين تشغيلية حاملي الشهادات العليا ومن الاستفادة من كافة الامكانيات المتوفرة.

من جهته أبرز وزير الاقتصاد والتخطيط سمير سعيد أهمية تنويع أطر الشراكة المتميزة بين تونس والاتحاد الأوروبي في المجالات الاقتصادية والمالية والتنموية مشيرا إلى اطلاع الوفد الأوروبي على جملة الإصلاحات الضرورية التي تقوم بها تونس خاصة على المستوى الاقتصادي والتنموي ومنوّها بوقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب تونس ومساندة تجربتها في مختلف المجالات.

وأشار الوزير إلى العمل مع الجانب الأوروبي على عدد من البرامج المستقبلية على الخطة التنموية 2023-2025 بما ينسجم مع الخطة الاستشرافية 2020-2035 للاقتصاد الوطني مؤكدا أن مجالات هذا التعاون تسير بشكل مرضي إضافة الى العمل على الاجراءات العاجلة للاقتصاد الوطني خلال الفترة الحالية، علاوة عن برامج دعم البيئة بما سيمكن من تطوير هذا القطاع وتكريس التوجه نحو الاقتصاد الأخضر.

 

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى