مأساة طفلة نجت من حادث أليم… بعد وفاة والديها: «عايزة بابا وماما»

جرح غائر لا يمكن التئامه تسبب فيه طيش سائق سيارة نقل، بعدما حرم طفلة لم تتجاوز الست سنوات من والديها، فأصابها بجرح بالجسد يمكن أن يُشفى وآخر في القلب لا يستطيع الأطباء مداواته.

 

الكلمات الأولى للطفلة الناجية

أشفق الأطباء على تلك الطفلة المسكينة، وخافوا من لحظة إفاقتها وفتح أعنيها للمرة الاولى بعد الحادث، إذ ستسأل حتما فيها عن والديها وعن مصيرهما بعدما رأته من حادث مروع تعرض له جميعهم ولم ينج منه سواها، لذا امتلأت أعينهم بالدموع لحظة قول الفتاة: «أنا عايزة بابا وماما»، ولم يستطيع أي من الحاضرين الرد على كلمات تلك الطفلة البريئة التي تدفع ثمن استهتار ورعونة سائق النقل.

 

لم يكن هذا السائق الطائش قد تسبب في مصرع أبوين فقط، لكنه تسبب في أنهما خلفا ورائهما طفلة ذات مصير اختلطت معالمه بين الغموض والمعاناة التي قد تتعرض لهما بعد فقد والديها في نفس الحادث، والأكثر من ذلك أنها أصيبت بنزيف في المخ.

 

هروب السائق بعد مصرع زوجين وإصابة طفلة

لم يقف هذا السائق للحظات قليلة للاطمئان على تلك الأسرة التي صدمها بسيارته، ولم يرق قلبة لصرخات تلك الطفلة أو دموعها وانفطار قلبها نظرا لعدم استجابة والديها لندائاتها المتكررة قبل أن تغيب عن الوعي وينقلها الأهالي إلى المستشفى، فتركها السائق تواجه هذا الموقف المرعب وحدها، رغم أنه كان من الممكن أن يسعى لإسعافهم أو ينقذ حياة أحدهما بدلاً من أن يفر هارباً.

 

سيارة نقل تصدم زوجين وابنتهما

وتلقت غرفة عمليات الجيزة بلاغاً من أحد المارة على الطريق، يفيد بوقوع حادث مروري أعلى طريق الوصلة الجديدة بالمريوطية القادم من دائري المنيب في اتجاه دائري القوس الغربي، ما أسفر عن وفاة موظف بالشركة الشرقية للدخان، 34 عاما، وزوجته، 30 عاما، وإصابة ابنتهما، 6 سنوات بنزيف في المخ، إذ كانوا يستقلوا دراجة نارية وانحرفت سيارة نقل تجاههم وصدمتهم وفرت هاربة.

 

وبعد إجراء التحريات اللازمة، ومراجعة كاميرات المراقبة، ضُبط السائق والسيارة المتسببة في الواقعة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى