تفاصيل المكالمة الأخيرة لشهيد لقمة العيش….أراد إحضار هدية عيد الأم

ظل «عصام» يعمل صنايعي سيراميك إلى أن أصيب ولم يعد قادراً على العمل في تلك المهنة الصعبة، وحينها قرر إدخار الأموال والاستدانة لشراء «توك توك»، للعمل عليه ليستطيع الإنفاق على زوجته وأطفاله الثلاثة ولكثرة أعداد التوك توك في كفر الشيخ، قرر العمل في مدينة بدر التابعة لمحافظة القاهرة، إلا أن رحلته انتهت بقتله وإلقاء جثته في الشارع.

 

عصام حسن جاويش، البالغ من العمر 27 عامًا كان يقطن في إحدى قرى مركز الرياض بمحافظة كفر الشيخ، واعتاد العمل كسائق توك توك في القاهرة، إلا أن القدر كان يخبيء له مصيرا آخر إذ لقي مصرعه بسبب لقمة العيش، حيث استدرجه شخصان ثم انهيا حياته وتركاه بالشارع في واقعة مأساوية

 

مروة»: جوزي راح يدور على لقمة العيش ورجعلي جثة

«جوزي راح في شربة مياه مدافعا عن ماله والتوك التوك الخاص به، بقى شهيد لقمة العيش خرج وعاد جثة والقتلة يتموا ولاده وعنده طفل عنده سنة ولسه بيرضع، شيلوني الهم بدري».. بتلك الكلمات التي جمعت بين الصراخ والبكاء والمرارة، تابعت الزوجة حديثها لـ«الوطن»، إذ كان الراحل ينوي أخذ زوجته وأولاده للعيش معه في مدينة بدر توفيرا للنفقات، إلا أن القدر لم يمهله: «كان ناوي يخدنا نعيش هناك، لكن ملحقش يا حبيبي، سابنا وراح يدور على لقمة عيشنا ورجعلي جثة».

 

وأعلنت مباحث القاهرة، القبض على المتهمين حيث طلبا من المجني عليه توصيلهما إلى إحدى الشوارع في «بدر»، وخلال مرورهما بمنطقة إنشاءات هدداه بالأسلحة البيضاء لإجباره على ترك «التوك توك» ولكنه رفض، ليطعنه أحدهما طعنة نافذة في الصدر حتى فارق الحياة وفرا هاربين، وبعد تفريغ الكاميرات ألقي القبض على المتهمين واعترفا بجريمتهما وجرى حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.

 

 

زوجة «عصام» تحكي تفاصيل المكالمة الأخيرة قبل وفاته

بكلمات مؤثرة تسيل منها الدموع، حكت «مروة» زوجة الضحية تفاصيل المكالمة الأخيرة التي ستظل محفورة في ذكراتها مهما طال الزمن: «جوزي كلمني قبل ما يموت بساعات قليلة وقالي أنا كويس وخلي بالك من الأولاد، قلت ليه يا عصام هتيجي امتى؟ قالي بعد أيام قليلة علشان جايب هدية لأمي في عيد الأم، وقلت له طيب خلي بالك من نفسك وقفلنا، وفجأة لقيت أخو جوزي بيقولي فيه حد اتصل عليه وقال عصام مات، مصدقتش نفسي وفكرت حد بيهزر».

 

كان «عصام» يعيش مع زوجته وأبنائه الثلاثة في كفر الشيخ، ويسافر إلى القاهرة لجلب بضعة جنيهات حصيلة عمله على التوك توك، ثم يعود إلى أسرته مرة أخرى: «كان عايش معانا ولكن طلع يشتغل على التوك توك في مدينة بدر علشان يقدر يصرف عليا وولاده الـ3، لأن التكاتك كتير هنا، ولكن فوجئنا أنه مات واترمى في الشارع، قتلوه غدر وكان بيدافع عن التوك توك بتاعه علشان ميسرقهوش

 

مروة»: جوزي راح يدور على لقمة العيش ورجعلي جثة

«جوزي راح في شربة مياه مدافعا عن ماله والتوك التوك الخاص به، بقى شهيد لقمة العيش خرج وعاد جثة والقتلة يتموا ولاده وعنده طفل عنده سنة ولسه بيرضع، شيلوني الهم بدري».. بتلك الكلمات التي جمعت بين الصراخ والبكاء والمرارة، تابعت الزوجة حديثها لـ«الوطن»، إذ كان الراحل ينوي أخذ زوجته وأولاده للعيش معه في مدينة بدر توفيرا للنفقات، إلا أن القدر لم يمهله: «كان ناوي يخدنا نعيش هناك، لكن ملحقش يا حبيبي، سابنا وراح يدور على لقمة عيشنا ورجعلي جثة».

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى