اجتمعت بوالدتها بعد 40 عاماً…. تخلت عنها وهي رضيعة

التم شمل امرأة بريطانية مع والدتها التي تخلت عنها في المستشفى وهي رضيعة وذلك بعد نحو 40 عاماً من افتراقهما.

 

وكانت آن هاريسون قد تركت في المستشفى بعد ولادتها، لأن والدتها لم تكن قادرة على الاعتناء بها، وتم ضع الطفلة في دار للأيتام، وبعد ذلك عرض زوجان رعايتها.

 

وسرعان ما أدركت آن أنها “مختلفة” في المدرسة بسبب لون بشرتها وتعرضت للسخرية التنمر من قبل أقرانها، وقالت “لم أدرك أنني مختلفة إلا بعد ذهابي إلى المدرسة، كان لدي بشرة مختلفة وكنت أشعر بالسخرية والمضايقة ووصفني الأطفال بأسماء سيئة”.

 

وهاجر والدا آن بالتبني إلى أستراليا عندما كانت في التاسعة من عمرها وتم نقلها إلى منزل للأطفال، حيث تلقت آن الأخبار الصادمة بأن شقيقها الأصغر يعيش في منزل منفصل للأطفال.

 

وقالت آن “عندما كان عمري حوالي 12 أو 13 عامًا، أبلغت الشرطة السلطات أن والدتي على الأرجح تعرضت لانهيار وكانت في المستشفى، وعلم ضباط الشرطة أن لديها ابنًا كان يعيش في بيركشاير في ذلك الوقت، ولديها أيضًا ابنة، وهي أنا. كنا في بيوت أطفال مختلفة، ولحسن الحظ، كلانا كنا قريبين جدًا ونرى بعضنا البعض بشكل منتظم”.

 

وبدأت آن في البحث عن والدتها عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها، كانت والدتها تكتب لها رسائل لكنها رفضت مقابلتها شخصيًا، وذات يوم، قامت آن برحلة إلى لندن لمعرفة ما إذا كانت والدتها في أحد العناوين القديمة التي كانت تكتب منها، لكنها لم تكن موجودة.

 

و قررت آن التركيز على حياتها المهنية لكنها استمرت في البحث عن والدتها، وفي نفس العام ، عندما كانت آن في السابعة عشرة من عمرها، بدأت العمل كطالبة شرطة في شرطة وارويكشاير وغادرت منزل الأطفال لتعيش في سكن توفره قوات الشرطة. و في سن 18، كانت آن ضابطة شرطة عاملة وبعد ثلاث سنوات في القوة، قررت المغادرة لتصبح عاملة اجتماعية بدءًا من ستراتفورد، شرق لندن ثم انتقلت إلى كوفنتري.

 

و في أواخر الثلاثينيات من عمرها، تمكنت آن من تحديد مكان والدتها التي وافقت على مقابلة آن، وتم تنسيق موعد لرؤية بعضهما البعض لأول مرة. تقول آن إنها “شعرت بالارتباك” عندما قابلت والدتها للمرة الأولى، وأضافت “كنت مرتبكة قليلاً. كان الأمر أشبه بالنظر إلى نفسي في المرآة، لكنها كانت لحظة عاطفية”.

 

وتابعت آن “علمت أنها كانت تبكي قبل أن نلتقي. وما زالت لا تعترف بي على أني ابنتها، وظلت تقول إننا يجب أن نجتمع كأصدقاء، كان لا يزال هناك هذا الحاجز ولا يزال قائما حتى اليوم”.

 

وقابلت آن والدتها ثماني مرات على الأقل على مر السنين، لكنهما لم تتعاملا كأم وابنتها، و تعيش آن وشقيقها الآن في مدينتين مختلفتين، ولكنهما قريبان جدًا ويقابلان بعضهما البعض بانتظام، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى