خلود تتمرد على العادات بمغسلة سيارات متنقلة…… بدون مياه أو مواد كيمائية

تمردت على العادات والتقاليد في محاولة لإثبات ذاتها عبر تنفيذ مشروع صغير يدر دخلا لها ولأسرتها، رفضت الأسرة في البداية فكرة مشروع غسل السيارات أسفل المنازل بدعو أنه مشروع لا يليق بفتاة، وبعد إصرارها وافقت الأسرة على تنفيذ فكرتها، فبدأت «خلود»، البحث عن طريقة جديدة لتنفيذ المشروع بقرية شنبلجة في محافظة القليوبية، وفرت مواد خام لاستخدامها في غسل السيارات ببنها دون استخدام المياه، لأنها تسبب مشاكل كثيرة للسيارة من بينها تعطل الماتور أو تلف أسلاك السيارة.

 

«خلود خالد»، 28 عامًا، هداها تفكيرها إلى تنفيذ مشروع غسل السيارات باستخدام مواد خام عالية الجودة بدون استخدام المياه، وأجرت بحثا متكاملا عن الفكرة، فتبين أن الفكرة موجودة بالقاهرة: «فكرت في تنفيذها ببنها وبدأت أبحث عن المواد المستخدمة ومصدر شرائها».

تلقت «خلود»، أول مكالمة لطلب خدمتها في المغسلة بفرحة كبيرة لأنها لم تكن تتوقع أن ينل مشروعها إعجاب أحد، وتوجهت سريعًا إلى المكان، ليبدأ الكابتن في غسل السيارة ففرح العميل في النهاية بالنتيجة: «كان فرحان قوي وقالي كلام شجعني جدًا أني أكمل، بس استغرب من سعر الغسيل وهو 75 جنيها، بالرغم من إن أسعار المغسلة أعلى من كده، ومبتستخدمش غير مياه وصابون بس أنا كان هدفي أكسب عميل دائم».

 

صعوبات المشروع

واجهت «خلود» صعوبات كثيرة في بداية المشروع، منها توفير عمالة لغسل السيارات، فالعديد من الشباب رفضوا فكرة غسيل السيارات في الشوارع، لكنها شجعتهم بالعمل معها ومساعدتهم في غسل السيارات، موضحة أن أكثر العملاء هم سيدات وأطباء، فأي سيدة ترغب في قضاء وقت فراغها مع أولادها، لذا لا تملك وقت تقضيه في المغسلة، كما لا يملك الأطباء وقتا للذهاب إلى المغسلة فيتواصلون معها ومنهم من اشترك معها بشكل ش«أكثر حاجة تعبتني هي أني أستلم عربية متغسلتش من سنة تقريبًا، فبتكون حالتها صعبة وأضطر لاستخدام مواد إضافية، ووقت أكثر طبعًا بنفس السعر من غير ما أزود حاجة، علي الرغم من أني بتأخر على العملاء اللي بعده»، قالتها «خلود»، مشيرة إلى أنها تواجه مصاعب كثيرة في عملها لكنها تتغلب عليها لتثبت للجميع أنها استطاعت أن تنجح: «أتواصل مع العميل لمعرفة رأيه ولو فيه بحاول أتخطاها في المرة اللي بعدها».

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى