حوارية حول الإصلاح السياسي في العقبة وبمشاركة لجنة التحديث

عقدت جلسة حوارية حول الإصلاح السياسي في مدينة العقبة مساء أمس الأحد، والتي جاءت بتنظيم من مجلس محافظة العقبة في قاعة الملك عبدالله الثاني بنادي الخليج في المدينة، وبحضور جماهيري مميز من المهتمين بهذا الشأن، وبمشاركة واسعة من سيدات المجتمع المحلي وفئة الشباب، وذلك لمناقشة الاهداف والمنهجية التي تسير اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية وفقا لها.

وشارك في الجلسة الحوارية عضوا اللجنة الأستاذ الدكتور محمد الفرجات عن لجنة الاحزاب، والمهندسة مي أبو إعداد عن لجنة الإدارة المحلية.

وبدأت الفعالية التي قدم فيها عضوا اللجنة ملخصا عن عمل لجنة التحديث بالسلام الملكي، والذي تلاه آي من الذكر الحكيم تلاه الشيخ هيثم جنون، فيما بدأت الجلسة بكلمة من رئيس مجلس محافظة العقبة السيد محمدالزوايدة، والتي رحب فيها بالسادة الحضور والمشاركين، وتمنى فيها تحقيق الرغبة الملكية السامية من خلال انشاء لجنة الإصلاح، وقد أدارت الجلسة النقاشية رئيسة لجنة المجتمع المحلي في مجلس المحافظة الانسة اروى الجارحي.

وقدم الدكتور الفرجات ملخصا لدوافع ومسوغات إيجاد اللجنة ورسالة التكليف الملكية لها بهذا الخصوص، مستعرضا في حديثه تاريخ المملكة والتحديات التي يمر بها الوطن والإقليم، والجهود الملكية السامية لتجاوز هذه التحديات.

وبين الفرجات أهمية مواكبة العصر والتوجه للحكومات الحزبية البرامجية البرلمانية، لإيجاد حكومات صاحبة طرح ورؤى ومشاريع وتتحمل مسؤولياتها وتعمل بالتواتر، ويحاسبها الشارع عند الصناديق، وبأسمى معاني الديمقراطية والنضج السياسي، سعيا لتحقيق التنمية المنشودة سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا.

وأضاف الفرجات بأن لجنتي الأحزاب والإنتخاب تعملان بالتوافق لتحديث القوانين المناطة بهما، وذلك لتنمية العملية الحزبية البرامجية، والتي توجد أحزابا تستطيع التفاعل الفعلي مع البيئة الناخبة من ناحية، وتقوم بدورها التنموي في المدن والقرى والبوادي والمخيمات من ناحية أخرى، مشددا على أن اللجنة تسعى لتحديث القوانين لمواكبة العصر، بينما وفي ذات الوقت تبقي وتحافظ على الثوابت والأصالة التي لا ننسلخ عنها تحت أي ظرف، وأن اللجنة تسعى لتنمية أحزابا تتبنى حلولا برامجية للتحديات الوطنية، كقضايا المياه والطاقة والصحة والتعليم، إضافة للفقر والبطالة وسبل إنعاش الإقتصاد.

وبدوها فقد تحدثت المهندسة مي أبو إعداد عن أهمية وجود اللجنة وعملها، وأهمية المشاركة الشبابية ومشاركة المرأة في العملية التنموية، مشددة على أهمية ودور وتمكين المجالس المحلية، لتعود بالنفع على المحافظات.

وبينت المهندسة أبو إعداد أهمية مخرجات اللجنة في تحقيق التوجهات الملكية السامية، وذلك بتحقيق التنمية الحزبية وتمكين الشباب والمرأة في العمل العام وصناعة القرار.

فيما تم لاحقا فتح الباب للحوار وتلقي المقترحات والأسئلة للإجابة عليها، وتضمنت العديد من المداخلات الفاعلة والبناءة وفي شتى المواضيع ذات إهتمام اللجنة، وعكست مدى حماس ووعي المجتمع المحلي الكبير في محافظة العقبة، وإهتمامهم الواضح بمخرجات اللجنة، والتعويل على دور هذه المخرجات في تحسين الواقع، وتلبية طموحات القيادة والشعب على حد سواء.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى