الوطني لمكافحة الأوبئة : ذروة الفيروس المخلوي هذا الأسبوع

عينة ممثلة لجميع مناطق المملكة شمالا ووسطا وجنوبا وهي، مستشفى الملك المؤسس الجامعي في اربد (شمال)، مستشفى الأمير حمزة بن الحسين في عمان (وسط)، مستشفى الزرقاء الجديد في الزرقاء (وسط).

وأوضح المركز أنه نظرا إلى تفشي الفيروس التنفسي المخلوي في عدة دول، قام بمراجعة ودراسة البيانات المحلية والدولية، وذلك اعتمادا على الوضع الوبائي للسنوات الخمس الماضية، لانتشاره على مستوى واسع في الاردن، من اجل وضع توصيات للوقاية والاستجابة مبنية على الدلائل العلمية وخروج المركز إلى توصيات مبنية على وبائية المرض عالميا ومحليا، مع الشركاء للتأهب والاستعداد والاستجابة، مع التركيز على أن اغلب الامراض التنفسية الحادة يمكن ان تشكل طارئة صحية عامة تثير اهتماما دوليا حسب تعريف اللوائح الصحية الدولية.

ونوه إلى أن ما قام به جاء بناء على مهامه استنادا إلى الفقرة (د) من المادة (14) من نظامه رقم (112) لسنة 2020، وتفعيلا لدوره والذي يهدف إلى تعزيز امكانيات الرصد الصحي في المملكة، بهدف تطبيق إجراءات الوقاية والسيطرة على الأمراض السارية والأوبئة، ومنع انتشارها ومكافحتها وتحديد دوره القيادي، ومسؤوليته في التنسيق مع الإدارات والوزارات والجهات المعنية، لتنفيذ البرامج والسياسات الصحية الخاصة بالأوبئة والأمراض السارية والتهديدات الصحية البيئية في المملكة.

وأكد المركز أن بيانات مراكز الرصد المختارة في وزارة الصحة عام 2018، بينت أن 90 عينة من اصل 468 سحبها، أي أن 19% من العينة كانت إيجابية للفيروس التنفسي المخلوي، كما تشير البيانات المحلية الحالية الواردة للمركز من وزارة الصحة والمسحوبة من مراكز الرصد المختارة، لوجود ارتفاع حاد في اعداد الحالات المدخلة للجهاز التنفسي في المستشفيات المختارة، وأن نسبة إيجابية الفيروس التنفسي المخلوي تراوحت بين %29-46% وبمعدل 36%، وان عدد الإصابات بدأت مرتفعة في وقت مبكر لهذا الموسم، مقارنة بأعوام سابقة.

كما كانت أعلى قيمة في الأسبوع رقم 35 من العام، حيث وصلت إلى حوالي 5 اضعاف المعدل، الا انها عاودت الى الانخفاض وتذبذب خلال الأسابيع 40-48، وعاودت للارتفاع في الأسبوع رقم 49، علما بان موسم انتشار المرض يبدأ عادة في الأسبوع 49، وتكون الذروة في الأسبوع الأول من العام الذي يليه، موضحا أن السنة تقسم إلى 52 أسبوعا وبائيا، وعادة ما تقوم أنظمة الرصد بجمع البيانات ومقارنتها معياريا، حسب الأسابيع مع الاقام المحلية والدولية، مما يتيح التعرف على موسمية المرض وتحديد الوضع الوبائي.

ولفت إلى أن بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC Atlanta)، تشير إلى وجود ارتفاع حاد في عدد الحالات المدخلة إلى المستشفيات من أمراض الجهاز التنفسي، وأن نسبة انتشار الفيروس التنفسي المخلوي تقارب 19%، وان عدد الإصابات بدا مرتفعا في وقت مبكر لهذا الموسم، وكانت اعلى فترة هي في الأسبوع رقم 46، حيث وصلت إلى حوالي 3 اضعاف المعدل، إلا انها عاودت إلى الانخفاض في الأسبوع رقم 49.

وأكد المركز، أنه وبمراجعة أدبيات البحث العلمي لدراسات محلية أجريت في الأعوام 2015، 2018 حول الفيروس التنفسي المخلوي، من قبل أساتذة من كليات الطب الأردنية، أظهرت أهم نتائج الدراسة الأولى أن 64% من عينات البحث كانت إيجابية للفيروس، بينما الدراسة الثانية أكدت أن 82% من العينات لديها فيروس تنفسي، على الأقل والسائد منها الفيروس التنفسي المخلوي، مشددا أن هذا يعني أن انتشار المرض ليس بالأمر الجديد على الأردن.
الرأي

المصدر : سرايا

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى