صور : عانى من الشلل المفاجئ لأكثر من 10 أشهر والسبب سندويشة جبنة

يجلس على كرسي متحرك، لا يقدر على الحركة، تتحرك عيناه في بطء وألم لينظر إلى غرفته، تصطدم عيناه بزوجته التي تحاول التخفيف عنه ليرجع بذاكرته إلى الوراء ويتذكر السبب الذي جعله مصابا بالشلل ويحتاج إلى عناية 24 ساعة، فكل تلك المعاناة السابقة التي يمر بها الأب السبعيني كانت بسبب «سندويتش جبنة».

 

يحكي الأب البالغ من العمر 71 عاما، أنه سافر مع زوجته إلى تركيا في رحلة ترفيهية في سبتمبر العام الماضي، وقرر الاستمتاع بالمناظر السياحية المختلفة ثم تناول «سندويتشات الجبن» مع بعض الأصدقاء، ليصاب بنوبة تسمم غذائي مفاجئة ويتم نقله إلى المستشفى.

شعرت بتحسن طفيف ثم سافرت مع زوجتي إلى اسكتلندا وهناك أصبحت عاجزا تماما لا أستطيع الحركة».. عندما عاد «مالكولم براون»، إلى مسقط رأسه من تركيا ، شعر فجأة بعدم وضوح في الرؤية، وخدر في يديه وذراعيه وبعد ذلك أصبح غير قادر على الحركة على الإطلاق «أصبت بالشلل من الرقبة إلى أسفل الجسم»، بحسب حديث الأب السبعيني إلى صحفية «ذا صن» البريطانية.

نقل الأب إلى المستشفى في العاصمة الاسكتلندية إدنبره وشخصه الأطباء بـ«متلازمة جيلان باريه» وهي مرض نادر من أمراض المناعة الذاتية، وتعتقد زوجته «جانيس» أن سبب ما يمر به هو الجبن والذي اشتراه من سوبر ماركت محلي في تركيا، «لم أتناول أيا من تلك السندويتشات المشئومة والتي كانت في الفندق الذي أقمنا فيه في تركيا، وبعد العودة إلى المنزل ظل مالكولم طريح الفراش لمدة أسبوع وبدأ يشعر بوخز في الأصابع والساقين».

«عندما نزلت من السيارة سقطت على ضهري ولم أستطع النهوض، وتمكنت زوجتي من مساعدتي وبدأت أزحف على بطني، واضطرت زوجتي أيضا إلى مساعدتي على ارتداء ملابسي».. ازداد الأمر سوءا لدى الرجل السبعيني إلى حد أنه لم يستطع الإمساك بالمعلقة وتدهورت حالته بسرعة، كما منع الأطباء أسرته من زيارته لمدة 5 أشهر بسبب قيود «كوفيد 19» في ذلك الوقت، ولا يزال الأطباء لا يعرفون بالضبط مقدار الضرر الذي لحق بأعصابه، لأن الحالة تعني أن جهاز المناعة لديه هاجم جهازه العصبي.

وغالبًا ما تحدث متلازمة غيلان باريه بعد الإصابة – مثل التسمم الغذائي – والتي ترى بعد ذلك أن الجهاز المناعي يهاجم الأعصاب عن طريق الخطأ، وتصلح الأعصاب في خلال 12 إلى 18 شهرًا ، وتنمو بمعدل ملليمتر واحد في اليوم، «أجلس على كرسي متحرك في الوقت الحالي ولا زلت لا أستطيع تحريك معصمي، لم أكن أعتقد أن الأمر سيستغرق وقتًا طويلاً للشفاء، لكنني شخص إيجابي ولم أشعر بالاكتئاب أو أي شفقة على نفسي، ومن المفترض أن أخرج من المستشفى الشهر المقبل بعد 11 شهرا من رحلة علاج طويل»، بحسب حديث الأب السعيني