مأساة كريمة.. عروس الأربعة أشهر التي قُتلت بين صمت أمّها وعنف زوجها وتواطؤ من حولها” .. التفاصيل الكاملة

هزّت محافظة المنوفية جريمة مروّعة راحت ضحيتها كريمة، العروس الشابة التي لم يمضِ على زواجها سوى أربعة أشهر، وكانت حاملاً في شهرها الثاني، قبل أن تفقد حياتها نتيجة اعتداءات جسدية متكررة من زوجها، وسط صمت محيطها وتواطؤ من عدة أطراف قريبة منها.

عنف ممنهج بدأ منذ الليلة الأولى

وفق شهادة والدة الضحية، بدأت معاناة كريمة منذ ليلة دخلتها، حين قضت حماتها وسلفتها الليل بطوله داخل شقتها، قبل أن تُجبَر العروس في صباح اليوم التالي على إعداد الطعام لأسرة زوجها.

ورغم شكاوى كريمة المتكررة من تعرضها للضرب والتهديد، كانت والدتها تُهوّن عليها الأمر وتطلب منها تحمّل ما يحدث خوفاً من لقب “مطلقة”، ما جعل الضحية تعيش في دائرة عنف لم تستطع الخروج منها.

تدخلات الحماة وتحكم كامل في حياة العروس

الحماة، التي وصفها الجيران بأنها متسلطة، أدلت بتصريحات تشير إلى تدخلها الكامل في تفاصيل حياة كريمة، بداية من تفتيش أدوات مطبخها وصولاً إلى التحكم في مصروفها الأسبوعي.

ورغم محاولتها الظهور بمظهر “الأم الحنون”، كشفت تصريحاتها أنها كانت جزءًا من المناخ القاسي الذي عانت منه العروس قبل وفاتها، وهو ما جعلها طرفاً مباشراً في مسؤولية ما حدث.

زوج عنيف وسجل من الاعتداءات

الزوج، المتهم الرئيسي في الجريمة، عُرف بين الجيران بتعامله القاسي مع زوجته.

وأفاد شهود بأنهم كانوا يسمعون صرخات كريمة ليلاً وصوت استغاثتها المتكرر، وأن العنف الجسدي كان أمراً شبه يومي في المنزل. ورغم الحمل، لم يتردد الزوج في الاعتداء عليها، ما أدى في النهاية إلى تدهور حالتها الصحية ووفاتها.

شهادة جارة مثيرة للجدل تزيد الغضب

الجارة “عواطف”، التي أدلت بشهادة اعتبرها كثيرون “تزويراً للحقيقة”، حاولت تصوير الزوج كزوج عطوف لأنه يجلب لزوجته بعض الأطعمة مثل المعكرونة الجاهزة.

شهادتها قوبلت باستنكار واسع، خصوصاً في ظل اتفاق الجيران على أن كريمة كانت تتعرض للضرب بشكل متكرر، وأن صراخها كان يصل إلى الشارع.

غضب واسع ومطالبات بالعدالة

أشعلت الجريمة موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بمحاسبة جميع الأطراف التي شاركت في هذه المأساة بالصمت أو التواطؤ أو التحريض. ويرى مواطنون أن مقتل كريمة ليس حادثة فردية، بل نموذجاً صارخاً لعنف أسري يسنده صمت اجتماعي قاتل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى