يسرا ابوعنيز تكتب:  وداعا عايدة النجار

يسرا ابوعنيز -وداعا عايدة النجار.. ووداعا لقلمها الذي ارخ للحياة في الأردن وفلسطين، ومن ثم لترحل الدكتورة والباحثة والاديبة الحبيبة عايدة النجار، والتي عملت بدون كلل او ملل في الكثير من المجالات، والعديد من الوزارات والمنظمات، حتى استحقت التكريم لأكثر من مرة على نتاجها الادبي.

وداعا للدكتورة عايدة النجار، تلك الإعلامية الرائعة، والمتميزة التي احببتها كما احبها الكثير من الزملاء، والمتابعين لنتاجها الادبي، والاعلامي على مدى سنوات عملها، ودماثتها، وحسن تعاملها مع الجميع.

وداعا عايدة النجار، غير أن رحيلك جاء مبكرا، رغم انك قد بلغت سن الثمانين، الا أن العمر الحقيقي للمبدعين امثالك لا يقاس الا بالعطاء، ونحن لا زلنا ننتظر المزيد والمزيد من عطائك، ونتاجك الادبي، والاعلامي الرائع.

رحلت عايدة النجار، عاشقة الاردن، وبالأخص عاصمتها الحبيبة عمان، وعاشقة فلسطين،بكل شبر من ترابها حتى وإن كانت بعيدة عنه،لتعكس عشقها لهذه الأماكن من خلال كتاباتها الادبية، ومؤلفاتها، التي نالت عليها العديد من الجوائز، والتكريم.

والباحثة، والاديبة عايده النجار، والتي رحلت عن عالمنا يوم امس الاربعاء، من الشخصيات الإعلامية المميزة،والبارزة في نتاجها، وان لم تتقلد مناصب عليا في الدولة، غير أنها كانت بالفعل من الشخصيات التي تستحق كل التقدير والاحترام.

وفي عشقها، وحبها لمدينة عمان، بل وتعلقها بها كتبت الراحلة النجار مذكرات حول حياة بنات هذه المدينة،حيث اطلقت على هذا المؤلف اسم بنات عمان ايام زمان ( ذاكرة المدرسة والطريق).

حيث اهدت هذا الكتاب، الذي نشرته في العام 2008 الى عمان،وجاء فيه: “الى عمان الجديدة امس في الخمسينيات من القرن الماضي ( المكان والانسان) اللذين اصبحا عتيقين يحملان ذاكرة فيها عبق التاريخ”.

رحم الله الصديقة العزيزة، والغالية الدكتورة عايدة النجار، رحم الله من كانت نموذجا للمراة المبدعة حقا في كافة المجالات، رحم الله من كانت قدوة للكثيرين من المبدعين والمفكرين، والاشخاص الطموحين، رحم الله الدكتورة عايدة النجار رحمة واسعة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى