يسرى أبوعنيز تكتب: نقابة الصحافيين والكيل بمكيالين

ونحن على أبواب إنتخاب مجلس جديد لنقابة الصحافيين ،والتي حال الحظر ،وظروف جائحة فايروس الكورونا دون إجراء إنتخاباتها في وقتها في العام الماضي ،وذلك لإنتخاب مجلس جديد،بعد إنتهاء عُمر المجلس الحالي المُنتخب قبل أكثر من أربع سنوات ،كما جرت العادة،وهنا لا بد أن نضع النقاط على الحروف.
فمن غير المعقول ،ولا من المقبول أيضا أن يتم التعامل مع الصحافيين من قبل مجلس نقابة الصحافيين،ولا بعض المجالس الأخرى المنتخبة لتمثيل الصحافيين،التعامل معهم بحسب قربهم من المجلس،ولا حتى التعامل معه بطريقة خاصة،أو التمييز بين الصحافيين ،لأن الأصل أن يكون الدفاع عن أي زميل ،أو زميلة يجب أن يكون بكل الطرق المتاحة ،وليس الإستقتتال للدفاع عن زميل معين لكونه أحد أعضاء مجلس النقابة وعلينا الدنيا،ولا نُقعدها من أجل الحفاظ على مصلحته ،وعلى حقه وبالمقابل ليذهب بقية الزملاء من غير أعضاء المجلس للجحيم.
وكلنا يذكر قضية العرب اليوم ،وما آل إليه وضعنا فيها كصحفيين،وعاملين،وكيف كان موقف نقابة الصحافيين ،والذي يشهد له الجميع بأنه ضعيف،حتى تم إغلاق الصحيفة،وضاعت حقوق الكثير منا بعد أن رفضنا تقديم الإستقالات ،والقبول بشروط إدارة الصحيفة المهينة،حتى وجدنا أنفسنا لوحدنا،وفي الشارع وبلا عمل مثقلين بالديون ،وضحايا لشبح الفقر والبطالة وقبل ذلك مجلس نقابة ضعيف لم يحافظ على مصدر رزقهم في الصحيفة،ولا تحصيل حقوقهم المالية ،حتى الرواتب منها ،ولم يتم تحصيل الحقوق المالية والتي مر عليها أكثر من8سنوات من جهة،وعدم توفير فرص عمل إلا من رحم ربي من جهة أخرى.
وهذا الكلام ،وللأسف الشديد لم يأتي من فراغ ،وليس نوعا من الدعاية الانتخابية لأحد،وليس المقصود به شخص معين ،غير أن ما وجدناه أن بعض مجالس نقابة الصحافيين تتعامل مع بعض الصحافيين بمقاييس مختلفة،والكيل بمكيالين ،حيث تم الترافع،والدفاع عن بعض اعضاء مجلس النقابة أكثر من مرة،بينما رفض بعض أعضاء المجلس الحالي الموقر،إضافة للنقيب السابق الدفاع عن زميلتين عاطلتين عن العمل بعد إغلاق مصدر رزقهن ،ولجوئهن للعمل في مواقع الكترونية،مقابل مبلغ مالي بسيط ،وصدور أحكام قضائية ضدهن كان لإثنين من اعضاء المجلس الحالي الدور الكبير في تخمين المبلغ المطلوب منهن،رغم علمهم كممثلين للصحافيين بأنهن لا يستطعن حتى تأمين خمس المبلغ ،أو دفعه،لتكون النتيجة عليهن سيئة من كافة النواحي.
ونحن هنا لسنا ضد أي زميل ،أو زميلة بل نقف على خط واحد مع الجميع ،غير أن بعض مجالس النقابة يجب ألا يكيلوا بمكيالين ،وأن يتم التعامل مع الجميع بالطريقة ذاتها ،وألا يكون هناك أبناء الست ،وأبناء الجارية،لأننا جميعا زملاء في المهنة ،وبعضنا كنا زملاء دراسة،ويجب أن نكون سندا لبعضنا البعض ،وذلك للنهوض بمهنتنا،والدفاع عن الزملاء ،وليس التصيد لبعضنا في المياة العكره التي يصنعها البعض.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى