الكاتب الاردني / حسام القاضي يكتب : عشيقي

أنا بَشَرٌ ( بَشَرٌ أنا ) وظننتُكَ كذا بَشرا تَسريْ بعروقِكَ دماءٌ

أخالُها دفَّاقةً بالوفاءِ ( ملؤُها #النَّخوةَ ) رجولةٌ تُعانقُ العلياء .

كُنتُ أبحثٌ عن كبرياءٍ أتوكأ عليهِ سنداً ( ولو كانَ بالبيداءِ )

أتفيَّأ ظِلَّ حنانهِ ( أستشعرُ طقطقةَ لبانِهِ ) كالنَّفَسِ لي كَحنَّاء .

كنتُ أتحدى نفسي ( ألا #فاصمتي ) لا أغترُّ بزيفٍ كبلهاء

لا يَهمُّني معسولَ كلامٍ ولا أُخدَعُ بِتُراهاتٍ ( كالطَّودِ بالصحراء ) .

وتوارى عنِّي #العقلُ ( كيفَ لا أدري ) واستحكم القلبُ بالسُّويداء

وخرُّت أركاني ( وتهادى إلى الهوى #وجداني ) وتواريتُ بالقِفاء !.

وانصعتُ رَغماً عن #وَعيٍ ( وانكسرتُ لأمرٍ ) كالدَّجاجةُ بالشِّواء

يُحرِّكُني يُمنةً ( فأُقبِّلَ لهُ اليُسرى ) وأدعُ لهُ جهراً وبالخفاء !.

وبتُّ أسترضي خاطراً ( وظننتُ أني سأتدلَّلُ ) وإذ بالذُّلِ لي كِساء

على ما يغضبُ لستُ ادري ( كالطِّفلِ إذ يحردُ ) دوماً بابتداء !.

دوماً أراضيهِ وما عليهِ ( أدوسُ #عقلي ) واحمي #قلبي من اكتواء

حتَّى لو ما كنتُ مُخطئةً ( أَيَعتذرُ #الرِّجالُ كلَّا ) هُم أصحابُ إباء !.

ودقَّ هاتفي يوماً ( وردَّت #إبنتي ) فاذهلتها أفعىً تتلوى باحتواء

تنسجُ مِنْ طيبِ الكَلِمِ بَيرقاً تستهوي خاطراً ( تدَّعي وفاء ) !.

وأخالُ الأفعى تكتفي حتماً بقدرٍ منَ الغذاءٍ ( أو بِقَدرٍ مِنْ ماء )

إلَّا أفاعي البشرَ ( أمعاءَهم جِرابٌ ) بعضُهم جشعٌ وخُواء !.

أعتذرُ إليكِ بُنيَّتي ( فمَنْ تَهُنْ على نَفسِها ) تُهِنْ غيرها بإيذاءِ

يتسافهُ عليها ( شُطاحُ الغرامِ ) كالفأرةِ شأنها تَعشُ بلا انتماء !.

#عشيقي

( يغزل #لابنتي ).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى